موضوع الساعة

نعم! الجهاد عبادة لها ضوابطها

 

وبعد: فقد اطلعت على التعقيب المرسل من الأخ/ …. – لندن – على كلامي وكلام الشيخ سليمان معرفي حول العمليات الحربية التي يقوم بها البعض في أرض فلسطين خلصها الله تعالى من براثن المعتدي، ،،

وهو تعقيب ليس فيه مناقشة لما أوردناه من أدلة من الكتاب والسنة الشريفة حول هذا الموضوع المهم، ولكنه يقرر فضل الجهاد – وليس هو موضوعنا – ويمتلئ بالحماس والغيرة والعاطفة ، لكنها لم تُبن على قواعد الأدلة، وأسس الملة فكانت غِيرة – بالكسر – على نصوص الشرع ومعارضة لها بالرأي والعقل!! مع وضع بعض النصوص في غير مواضعها، أما اتهامنا بأنواع التهم من: عدم الوعي – تقديم خدمة مجانية للعدو – والتثبيط وهدم العزائم والهمم – الخنوع … إلخ، تلك التهم في مقال لم يتجاوز الصفحتين!! فهو ما لا نشغل أنفسنا بالرد عليه، لأنها تهم جاهزة لكل من أراد أن يخالف هذا النوع من الشباب المستعجل لقطف الثمرة قبل بُدُو صلاحها!! وقد سمعناها منهم مراراً، والحمد لله على كل حال.

ولم تقف الأمر عند هذا ! بل تجاوز إلى وصف ملايين المسلمين! بأنهم: «يستمرؤون الخنوع، ويأبون مناصرتهم حتى بالكلمة الطيبة والفتوى الشجاعة!!» كما جاء في التعقيب، فلا حول ولا قوة إلا بالله!

ولنا مع المقال الوقفات التالية:

1) جزمه بأنه الذين يقومون بتلك العمليات أنهم: شهداء!

بل قال: إنهم خيرة شهداء هذا الزمان!! كذا قال، والمعلوم عند السلف : المنع من إطلاق لفظ الشهيد على أحدٍ كما قال البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد من صحيحه (6/89): «باب لا يقول فلان شهيد» ثم قال: قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الله أعلم بمن يجاهد في سبيله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله». ثم ذكر حديث المقاتل الذي قاتل مع الصحابة قتالا شديدا ، ثم قتل نفسه في آخر المعركة.

2) استحقاقهم (أي من قام بالعمليات) أن يكونوا من أهل العلم لمجرد جرأتهم وشجاعتهم وشوقهم العارم للاستشهاد وللقاء ربهم!! كما جاء في التعقيب.

ومعنى هذا أن كل شجاع جريء مقاتل ، فهو عالم مفت ! فتأمل.

3) وصفه لنا بأننا أصحاب نظرة تشاؤمية تثير التخاذل والإحباط! وما ذاك إلا لأننا أعملنا النصوص الشرعية الواردة في الجهاد في سبيل الله ، وهو عبادة من أشرف العبادات ، لها ضوابطها وقواعدها المقررة بالكتاب والسنة وعمل سلف الأمة ، ودونها العلماء والفقهاء في المختصرات والمطولات من كتبهم رحمهم الله تعالى.

ولأننا ذكرنا بميزان العدل – إن شاء الله تعالى – أن المصالح الحاصلة من هذه العمليات ضعيفة وأما المفاسد المترتبة فهي كثيرة: امتلاء السجون بالشباب، ونسف بيوت المستضعفين ووصم الإسلام والمسلمين في كل مكان بالإرهاب والعنف وقتل الأبرياء ، وهذا لعله أكثرها مفسدة، فإنه ينقل صورة مشوهة عن الإسلام للعالم بأسره.

ولم يكن قولنا بدعاً من القول، بل قد سمعناه مراراً من علمائنا الأفاضل الذين لهم في العلم الخبرة والتجربة قدم راسخ، كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والعلامة المحدث الألباني والعلامة ابن عثيمين رحمهم الله تعالى، والشيخ صالح الفوزان والشيخ أبي بكر الجزائري حفظهم الله تعالى وغيرهم.

بل قد سمعنا من أهل تلك البلدة المغصوبة أنفسهم ، ما يؤيد ما قلناه ، فإنهم لم ينالوا خيراً من تلك الأعمال غير المسئولة ، إلا أقل القليل ، فقد هدمت بيوتهم ، وخربت متاجرهم وورشهم ومصانعهم ، ومنعوا من وظائفهم ، وجرفت مزارعهم ، واعتقل العشرات من أبنائهم وبناتهم …. الخ .

وقد قال الحق سبحانه ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) وقال ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) وقال عزوجل ( وما جعل عليكم في الدين ) .

ورحم الإمام الرباني شيخ الإسلام ابن تيمية القائل عن أهل السنة أنهم: أعرفُ الناس بالحق، وأرحمهم بالخَلق.

4) وأما قوله: «وكان هؤلاء الأفاضل يريدون جهاداً منعماً يعود على الناس بالورود والرياحين وليس بالمشقة والمكابدة… إلخ.

فنقول: معلوم أن الجهاد في سبيل الله عز وجل لا يخلو من الأذى والجراح بل والقتل، وهذا كله هين في ذات الله عز وجل، ولكن متى؟! إذا كان وفق شرعه وأمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وحيث يحب هو جل وعلا ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم، إذ الحلال ما أحله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، والحرام ما حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والدِّين ما شرع ، فهو عابد لمولاه في كل شئونه وتصرفاته ، وأما من عبد الله بغير ما شرع لعباده أن يعبدوه به ، فهو عابد لهواه أو لشيطانه الذي أغواه ، وهو مأزور غير مأجور، فإن الرهبان قد اعتزلوا الناس ولبسوا خشن الثياب، وتقطعت أكبادهم من الجوع، واصفرت ألوانهم من الزهادة ، لكن لمّا كان ذلك كله ليس مما أمر الله تعالى به ولا رسوله عليه الصلاة والسلام، قال الله عز وجل فيهم: ( هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ* وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ*عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ* تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً* تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ* لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ* لاَيُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ} (الغاشية: 1- 7) .

وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: مَن عبدَ الله بغير علمٍ، كان ما يفسد أكثر مما يصلح.

5) وأما قوله: «الذي يجب على هؤلاء العلماء أن يكونوا قدوة في بث روح التفاؤل والجهاد والنصر وليس التثبيط وهدم العزائم والهمم وعليهم هم أن يداوموا على قراءة آيات الثبات والتثبيت لنا نحن الشباب … إلخ ».

فنقول: الذي نعتقده أن هذه المرحلة من زمان أمتنا تحتاج إلى جهاد وعمل جبار متواصل ، يتكاتف فيه الجميع: العلماء والأمراء والوجهاء وجميع الأفراد كل بحسب استطاعة وقدرته وعلمه ، لكن الذي نعتقده أن الجهاد الآن «ليس ضرباً بالسيف أو طعناً، أو حرباً بالحديد والنار، فذلك ما لا نقدر عليه الآن ، ولا قِبل لنا به، لأنا فرَّطنا، حتى ذهبتْ منَّا القوة، وفقدنا الغَيرة والعزة ، وسلط الله على المسلمين الأعداء في كثير الأقطار، وبُدلوا من بعد أمنهم خوفاً، ومن بعد عزهم ذُلاًّ، ومن بعد قدرتهم ضعفاً، ذلك بما قدَّمت أيديهم وأن الله ليس بظلاَّم للعبيد.

وإذا كنا عاجزين عن الجهاد بمعناه الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة والتابعين ، فلنجاهد الجهاد الممكن ، فلندافع عن عقيدتنا وإيماننا، وعن شعائرنا وعباداتنا، وعن أخلاقنا وأعراضنا وعاداتنا، ونمنع عن ديننا وعقائدنا كل ما يَمسه من شرك وكفر وبدع وخرافات شوَّهت جماله ، ولنحارب المنكرات والمحرمات التي فَشت فينا ، ونحن ساكتون غافلون وعن الدفاع لاهون معرضون ، كلٌّ بنفسه مشغول ويحسب أنه غير مسئول ورسول الأمة صلى الله عليه وسلم يقول: «ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته » متفق عليه.

ويقول الله سبحانه وتعالى: {وَالْـمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة: 71).

ويقول سبحانه في اليهود: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَü كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (المائدة: 78، 79).

وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من قوم علموا بالمعاصي وفيهم من يقدر أن يُنكر عليهم فلم يفعل ، إلا يُوشك أن يعمهم الله بعذابٍ من عنده» رواه الإمام أحمد (4/ 361) والطبراني في الكبير (2/ 357) وغيرهما.

وقال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لتأمرنَّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم» أخرجه أحمد (5/ 389) والترمذي (2169).

فجهادنا الواجب علينا الآن: أن يُعني كل مسلم بنفسه، فيؤدبها بآداب الإسلام ، ويُحلِّيها بحلية الإيمان، ويجمِّلها بجمال الدين ، فإذا انتهى من تأديب نفسه وتطهيرها وتعليمها سعى في تأديب غيره، فيعمل ويجاهد ويعالج ويجالد ويجد ويجتهد في تأديب أهله وأسرته. فكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ، ثم يقوم بإرشاد من تحت ولايته من غير أهله وعشيرته، ثم يدعو إلى الحق من رأى فيه اعوجاجاً، قال صلى الله عليه وسلم: «لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم» متفق عليه.

جهادنا أن نتواصي بالخير فيما بيننا حتى نحكم أمرنا ونصلح شأننا ونقيم عوجنا، ونعيد للدين سيرته ، وللإسلام مجده… فكل منا مطالب بالإرشاد ، مأمور بالدعوة والجهاد ، قال تعالى: {واتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَـمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً} الانفال

قالت زينب رضي الله عنها: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟! قال صلى الله عليه وسلم: «نعم إذا كثُر الخبث» متفق عليه .

وقد كثر فينا الملحدون وأهل الزيغ الخاسرون، وهم جادون في الدعوة إلى نبذ الدين وتعاليمه ، وهجر الإسلام وشعائره ، ينفثون سمومهم ويدسون دسائسهم في المجالس والنوادي ، والمعاهد والمدارس ، والصحف والمجلات ، وهؤلاء أشد خطراً على المسلمين من المبشرين ومَن يخالفونهم في الدين ، من اليهود والمسيحيين ، ولقد كان لسعيهم أثر سيء ، ولعملهم ضرر بليغ، فترى أغلب المسلمين تهافتوا على تقليد الكافرين ، وتسابقوا إلى اتباع المفسدين، فرفع الحجاب، وساء الشباب ، وهجر الدين ، واستهزأ به أهله، وترك الإسلام وسخر منه قومه! فنزل القحط والعذاب ، وذلك جزاء الظالمين ، فإلى متى السكوت وقد اشتد الكرب ؟ وإلى متى التهاون وقد عظم الخطب ؟ حتى لقد صدق فينا قوله عليه الصلاة والسلام: «لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه» متفق عليه.

يريد اليهود والنصارى، فإنا قد اتبعناهم في عاداتهم الخبيثة ، واقتدينا بهم في فعالهم الذميمة ، وسلكنا مسالكهم في كل سيئة وقبيحة…

هلموا وأسرعوا إلى محاربة هذه البدع، ومقاومة تلك الفتن، بالدعوة والإرشاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذا لكم جهاد (من كلام بعض علماء الأزهر بتصرف – مجلة الإسلام ).

6- وأما استدلاله على جواز قتل النساء والأطفال والشيوخ بقوله تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بَالْعَيْنِ} الآية، وبقتل النبي صلى الله عليه وسلم لبني قريظة لما ثبتت خيانتهم من دون تفريق!!

فهو جهل مركب! واستدلال عجيب! فإن الآية تتحدث عن القصاص، وأن يجري في جميع ما ذكر الله تعالى، فيفعل بالجاني نفسه مثل ما فعل بالمجني عليه من غير تعدي عليه، أما أن يقتل أو أن يقتص من غير الجاني، من أهله أو عشيرته ونحو ذلك، فهذا من أعمال الجاهلية كما هو معلوم، فإنهم كانوا يثأرون ويقتلون غير القاتل.

ولا بد أن يكون القصاص في أمر لا يخالف الشرع، فلا يجوز مثلاً طفله، لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك » رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وهو صحيح (انظر بحثاً في هذا الموضوع في إغاثة اللهفان للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى (2/ 72) وما بعدها) وهذا من أعظم ما يميز المسلم المتبع لدينه عن غيره ، إذْ هو يطيع الله عز وجل فيمن عصاه فيه، وبهذا العدل قامت السموات والأرض، وقامت دولة النبوة ودولة الخلفاء الراشدين المهديين ومن بعدهم، الذين كان عدلهم مع القريب والبعيد والعدو والصديق أعظم ما يدعو الناس للدخول في دين الله أفواجاً.

* وأما قوله: إن النبي صلى الله عليه وسلم قتل بني قريظة من غير تمييز أو تفريق لما ثبتت خيانتهم، فليس بصحيح! بل مخالف لما جاء في الأحاديث الصحيحة والسيرة النبوية، فقد أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد والسير (3/ 1387- 1388) عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن يهود بني النظير وقريظة حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النظير وأقرَّ قريظة ومنَّ عليهم حتى حاربت قريظةُ بعد ذلك فقَتل رجالهم، وقسَّم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين، إلا أن بعضهم لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنَهم وأسلموا…

وفيه أيضاً: من حديث عائشة رضي الله عنها في مقاتلته صلى الله عليه وسلم لبني قريظة قالت: فقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فردَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم فيهم إلى سعد – يعني ابن معاذ – قال: فإني أحكمُ فيهم أن تُقتل المقاتلة، وأن تُسبى الذُّرية والنساء، وتقسم أموالهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لقد حَكمت فيهم بحكم اله عز وجل».

فلم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم أبداً قتل النساء والأطفال، كما ذكرنا في مقالنا السابق، ونزيد عليه ما أخرجه مسلم في الجهاد أيضاً (3/ 1444 – 1446) أن نجدة بن عامر الحروري: كَتب إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال منها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل من صبيان المشركين أحدا ً؟ فأجابه ابن عباس: وسألتَ هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل من صبيان المشركين أحدا ً؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل منهم أحداً، وأنتَ فلا تقتل منهم أحداً إلا أن تكون تعلم منهم ما علمَ الخضر من الغلام حين قتله …

ولا شك أن الذي يضع المتفجرات في الباص أو السوق ومجامع الناس العامة ، متعمدٌ لقتل الجميع من غير تمييز، بخلاف من وقع منه ذلك من غير قصد ولا عمد .

وأخيراً نقول: إننا لم نقل منكراً من القول وزوراً، بل كل ما قلناه أيَّدناه بنصوص الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة قديماً وحديثاً مما سمعناه منهم مراراً مشافهة وعبر التسجيل الصوتي والكتابة، والله تعالى نسأل أن يلهمنا جميعاً موافقة الحق والعمل به، وأن يجذبنا الزلل والخطل في الرأي والعمل، إنه عز وجل خير مسئول، وأكرم معط،

و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 

زر الذهاب إلى الأعلى