فتاوى الأئمة حول الأوضاع في العراق
الشيخ\ عثمان الخميس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين، والصلاة والسلام على آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
فكم آلمنا وأحزننا ما يبلغنا من أمور جرت على إخواننا في العراق، نسأل الله جل وعلا أن يجعله تكفيراً للذنوب ورفعاً للدرجات، ونظراً لما تمر به بلدكم من ظروف عصبية فقد حرصنا على أن تكون أموركم وأعمالكم تدور في فلك الشريعة السمحاء ومبنية على فتاوى أهل العلم المشهود لهم بالفضل والمكانة، وكم آلمني وأحزنني حين وجهت لي مجموعة من الأسئلة والتي قد تكون مصيرية ومن أنا حتى توجه لي مثل هذه الأسئلة؟!
ولذا أقول أحزنني حيث وضع الأمر وأسند إلى غير أهله، فالله المستعان.
ولذلك وبحسب ما تعلمنا من مشايخنا وعلمائنا الذين وجهونا إلى وجوب رد الأمر إلى أهله ، اقتداء بقول الله تبارك وتعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.
لذلك كله قمنا بأخذ الأسئلة والتوجه بها إلى العلماء من أمثال سماحة المفتي عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وسماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وسماحة الشيخ عبد الله المطلق وسماحة الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ وفضيلة الشيخ عبد العزيز السدحان فتطابقت إجاباتهم على وجوب التعاون بين جميع المنتسبين لأهل السنة وعلى الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تم التعرض لهم، وعلى كف اليد ما لم تكن هناك راية وما لم تعد العدة.
وعلى لزوم الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الصحيحة بن الناس وعلى عدم إثارة أي طرف عليهم وعلى أن ينظموا صفوفهم وأن تتحد كلمتهم وعلى أن يكونوا حذرين ممن حولهم ولا مانع أن يجعلوا لهم أميراً.
والله أعلى وأعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
كتبه/
عثمان بن محمد الخميس