مختارات عامة

البيقونية

  الشيخ\ عمر البيقوني

نص البيقونية

أَبْدَأُ بِالحَمْـــــدِ مُصَلِّيَـــا

ً عَلَى مُحَمَّدٍ خَيْرِ نَبِيٍّ أُرْسِلا َ

وَذِي من أقْسَامِ الحَدِيثِ عِــدَّهْ

وَكُلُّ وَاحِدٍ أَتَى وَحَدَّه ْ

أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ وَهْوَ مَا اتَّصــل

إسْنَادُهُ وَلَمْ يَشُذَّ أَوْ يُعَلْ

يَرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابِــــطٌ عَنْ مِثْلِه

ِ مُعْتَمَدٌ فِي ضَبْطِهِ وَنَقْلِه

وَالحَسَن المَعْرُوفُ طُرْقاً إذ َغَدَتْ

رِجَالُهُ لاَ كَالصَّحِيحِ اشْتَهَرَتْ

وَكُلُّ مَا عَنْ رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصرْ

فَهْو َالضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَاماً كَثُرُ

وَمَا أُضِيفَ لَلنَّبِــــــي المَرْفُوعُ

وَمَا لِتَابِعٍ هُو َالمَقْطُوعُ

وَالمُسْنَدُ المتَّصِلُ الإسْـــنَاد مِنْ

رَاوِيهِ حَتَّى المُصْطَفَى وَلَمْ يَبِنْ

وَمَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِــــل

إسْنَادُهُ لِلْمُصْطَفَى فَالْمُتَّصِل

مُسَلْسَلٌ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أَتَى

مِثْلُ أَمَا وَاللهِ أَنْبَانِي الْفَتَى

كَذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قَائمـــــــا

أَوْ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّما

عَزِيزُ مَـــــرْوِي اثْنَيْنِ أوْ ثَلاَثَهْ

مَشْهُورُ مَـــــرْوِي فوْقَ مَا ثَلاَثَهْ

مُعَنْعَنٌ كَعَنْ سَــعِيدٍ عَنْ كَرَمْ

وَمُبْهَمٌ مَا فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمْ

وَكُلُّ مَا قَلَّــتْ رِجَالُهُ عَلاَ

وَضِدُهُ ذَاكَ الَّذِي قَد ْنَزَلاَ

وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الأَصْحَابِ مِنْ

قَوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْو َمَوْقُوفٌ زُكِنْ

وَمُرْسَلٌ مِنْهُ الصِّحَابِيُّ سَـقَطْ

وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ

وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِــلْ بِحَـــــال ِ

إسْنَادُهُ مُنْقَطِعُ الأَوْصَال

والمُعْضل الساقِط مِنه اثنـــــانِ

وما أتى مُدلساً نوعانِ

الأَوَّلُ الاسْقَاطُ لِلشَّــــيْخِ وَأَنْ

يَنْقُلَ عَمَّنْ فَوْقَهُ بِعَنْ وَأَنْ

وَالثَّانِ لاَ يُسقطُهُ لَكِنْ يَصِــفْ

أَوْصَافَهُ بِمَا بِهِ لاَ يَنْعَرِفْ

وَمَا يُخَـــالِفْ ثِقَةٌ بِهِ المـَلاَ

فَالشَّاذ والمَقْلُوبُ قِسْمانِ تَلاَ

إبْدَالُ رَاوٍ مَا بِرَاوٍ قِسْـمُ

وَقَلْبُ إسْنَادٍ لمَتْنٍ قِسـمُ

وَالْفَــــرْدُ مَا قَيَّدْتَـهُ بِثِقـةِ

أَوْ جَمْعٍ أوْ قَصْرٍ عَلَى رِوَايَةِ

وَمَا بِعِلَّةٍ غُمُوضٍ أَوْ خَفَـا

مُعَلَّلٌ عِنْدَهُمُ قَدْ عُرِفا

وَذُو اخْتِلافِ سَنَدٍ أَوْ مَتْنِ

مُضْطَرِبٌ عِنْدَ أُهَيْلِ الْفَنِّ

وَالمُدْرَجَاتُ فِي الحَدِيثِ مَا أَتَتْ

مِنْ بَعْض أَلْفَاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ

وَمَا رَوَى كُلُّ قَرِينٍ عَنْ أَخِهْ

مُدّبَّجٌ فَأَعْرِفْهُ حَقّاً وَأَنْتَخِهْ

مُتَّفِقٌ لَفْظاً وَخَطاً مُتَّفِقْ

وَضِدُّهُ فِيمَا ذَكَرْنَا المُفْتَرِقْ

مُؤْتَلِفٌ مُتَّقِقُ الخَطِّ فَقَطْ

وَضِدُّهُ مُخْتَلِفُ فَاخْشَ الْغَلَطْ

وَالمُنْكَرُ الْفَرْدُ بِهِ رَاوٍ غَدَا

تَعْدِيلُهُ لاَ يَحْمِلُ التَّفَرُّدَا

مَتْرُوكُهُ مَا وَاحِدٌ بِهِ انْفَرَدْ

وَأَجْمَعُوا لِضَعْفِهِ فَهْوَ كَرَدْ

وَالكَذِبُ المُخْتَلَقُ المَصْنُوعُ

عَلَى النَّبِي فَذلِكَ المَوْضُوعُ

وَقَدْ أَتَتْ كَالجَوْهَرِ المَكْنُونِ

سَمَّيْتُهَا مَنْظُومَةَ الْبَيْقُونِي

فَوْقَ الثَّلاَثِينَ بِأَرْبَعٍ أَتَتْ

أَقْسَامُهَا تَمَّتْ بِخَيْرٍ خُتِمَتْ

 

زر الذهاب إلى الأعلى