ماهي حدود الواسطة الجائزة في المعاملات وغيرها ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده واله وصحبه وسلم .
وبعد :
الشفاعة الحسنة أن يشفع الشفيع لإزالة ضرر أو رفع مظلمة عن مظلوم, أو جر منفعة إلى مستحق ليس في جرها ضرر ولا ضرار, فهذه مرغوب فيها, مأمور بها, قال الله تعالى: (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)) المائدة: 2.
وللشفيع نصيب من أجرها وثوابها, قال الله تعالى: (( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها)).
ويدخل فيها أيضاً: دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب.
أما الشفاعة السيئة فهي: أن يشفع في إسقاط حد بعد بلوغه السلطان, أو هضم حق أو إعطائه لغير مستحقه, فهو حرام منهي عنه, لأنه تعاون على الإثم والعدوان, وقد قال تعالى: ((ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)).
وللشفيع في هذا الأمر كفل من الإثم, قال تعالى: ((ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها)).
والضابط العام في الشفاعة الحسنة والسيئة:
أن الحسنة: ما كان فيما إباحة الشرع أو حث عليه.
والسيئة: فيما حرمه أو كرهه.
والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد .