بطاقة شووت -الخطأ بقراءة القرآن – مسح الوجه بعد الدعاء

ما رأي فضيلة الشيخ بحكم بطاقات شووت ؟
وهل يتجاوز مع النساء كبار السن في عدم مقدرتهن على نطق الأحرف
بالشكل الصحيح أثناء تحفيظهن كتاب الله ؟
و سؤال عن حكم رفع اليدين بالدعاء ومسح الوجه بهما
وجزاكم الله خيرا

الجواب :
الحمد لله  ،،، وبعد

بطاقات ” شووت ” من الميسر والقمار المحرم ، لأنهم يجمعون الأموال
من الناس ببيع هذه البطاقات ثم يعملون قرعة يفوز بها بعض من اشترى هذه البطاقات .
قال تعالى ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان
فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العدواة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) المائدة : 90 – 91 .
فأمر الله سبحانه باجتناب هذه الفواحش ، وعلق عليها الفلاح والنجاح ، وذلك لكثرة مفاسدها وأضرارها ، ويكفي تسمية الله لها بأنها ( رجس )
أي : نجس ، وهي النجاسة المعنوية .
فلا يجوز شرائها ولا بيعها.
وأما  قراءة القرآن مع صعوبة النطق ، فمن لم يستطع النطق بالحرف على وجهه الصحيح فإنه معذور، إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، ومن قرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق ، فله أجران كما جاء في الحديث المتفق عليه .

وأما مسح الوجه بعد الدعاء فالأحاديث فيه ضعيفة لا تصح ضعفها عامة أهل الحديث ،

فقد رواه الترمذي عن عمر

ورواه أبوداود وابن ماجة (1181 ، 3866( عن ابن عباس رضي الله عنهم – انظرسنن البيهقي (2/212)وغيرهما الارواء للالباني 432  ،

ولا يجوز العمل بالأحاديث الضعيفة عند المحققين من أهل العلم منهم.
وكذا الدعاء بعد الصلاة ، ورفع اليدين ليس من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أو فعل أصحابه وكل خير في اتباعهم .
وأما الاستدلال بفعل بعض الجهال من المسلمين فهي حجة واهية !!
فكم في المسلمين من يعبد الله على جهل ! بل كم فيهم من يعبد غير الله كالقبور والأضرحة للصالحين ! ويتقرب إليها بالذبح والطواف والنذر … الخ
فالحجة بارك الله فيكم إنما تكون بآية قرآنية ، أو حديث صحيح ،،،
وفقنا الله وإياكم للصواب ،،،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله