أرشيف الفتاوى

محبة غير المسلم – السلام عليه

السلام عليكم .. لدي زميلة في العمل مؤدبة جدا وخلوقة وأنا أحبها كثيرا ، فهل هذا يجوز ؟

وهل يجوز لي أن أسلم عليها ؟ وكيف لي أن أكون سببا لهدايتها ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وآله وصحبه أجمعين،
وبعد:
أولاً: محبة غير المسلم لذاته لا تجوز، إنما يمكن أن يحب ما فيه من خصال كريمة من صدق وأمانة وجود ووفاء ونجدة وشجاعة ونحو ذلك.
أما ابتداؤها بالسلام فلا يجوز ، لكن إذا سلمت تردين عليها السلام ، كما قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} النساء .
ويمكن ابتداؤها بصباح الخير ومساء الخير ونحو ذلك.
وأما الدعاء لها بالهداية ، فلا بأس به بل يستحب ، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لكثير من أصحابه بالهداية ، وللكثير من القبائل أيضاً ، كما في صحيح مسلم أنه قال: اللهم اهد دوساً وأت بهم، ثلاثاً.
ودعا لأم أبي هريرة رضي الله عنهما بالهداية بطلب من أبي هريرة رضي الله عنه ، فأسلمت وغيرهم كثير .
وعليك بإهدائها بعض الأشرطة والكتيبات المناسبة لدعوتها للإسلام ، ويمكنك الحصول عليها من لجان الدعوة والإرشاد بجمعية إحياء التراث الإسلامي.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى .
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

زر الذهاب إلى الأعلى