الحجاب والصلاة أو طاعة الوالدين !!
السلام عليكم
شكرا لرغبتكم مساعدتي بجوابي لسؤالي جزأكم الله خيرا
عمري 27 سنة تركت بلدي على سن 12 سنة للعيش بكندا مع أمي أخي وأختي وأنا أصغرهم، منذ سن 16 سنة بدأت أبحث عن كل شيء يتعلق بالدين الإسلامي ، وبدأت أصلي لأني علمت أنها الركن الأعظم من بين كل أركان الإسلام الخمسة ، وكنت لا أقوم سوى بفريضة الصيام،
أمي ذات عقلية متحررة في الدين وترى أن رماننا هذا ليس كزمان الصحابة وقالت أيضا :إن القرآن كتب فقط من طرف الصحابة والرسول عليه الصلاة والسلام ، وأن 20 أو 30 سنة بعد ذلك طرأت أشياء وأن الحجاب ليس مفروضا سوى على نساء النبي !!
وجعلتها تقرأ السورة التي يأمر فيها الله تعالى بالحجاب لكل المسلمات ولكنها لم تهتم ولم تقتنع، ولا تتراجع، وتهددني أيضا أنه بمجرد وضعي للحجاب سيكون هذا آخر يوم في حياتها،
تلقيت عرضا للزواج على أساس أن أتحجب لكنها رفضت وطلبت منه أن يتركني وشأني.
دائما نتجادل بشأن الدين بدأت امي بالصلاة لأول مرة في حياتها فقط لكي تجعلني أقتنع أنا ليست ضد الإسلام، ولكي تغير من مواقفي لكنها تركت الصلاة بعد أن رأت أني لن أتغير.
لا أعرف ماذا أفعل معها، أحيانا أتساءل هي مسلمة أم لا؟؟؟
الزواج كان أملي الوحيد لكن أخرج من هذه الظروف ،لكي أستطيع أن أمارس ديني بحرية، لأنه لا احد يستطيع ان يكلم أمي في أمر ما ولا يستطيع الضغط عليها، وحتى والدي يتحاشى الخوض معها في أي موضوع لانها تثور بسرعة وتفتعل المشاكل.
حكايتي مع أمي طويلة جدا، وهناك أشياء أخجل أن أقولها وهناك أشياء فعلتها أخجل من قولها، فعلتها عن غير دراية وبسذاجة ولم يكن ساعتها بجانبي من ينصحني، فقط أجدها في الجانب الديني تمنعني وتعاديني، وبالعكس بالنسبة لهم يجب أن يكون لدي صديق اذهب برفقته للبحر وألبس الضيق والقصير …
لا أعرف ماذا أفعل مع أمي أرجوكم ساعدوني
أختكم في الله.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه
ومن اهتدى بهداه ،،،
وبعد :
فالحجاب فريضة الله على إمائه المسلمات ، قال سبحانه ( ولايبدين زينتهن إلا ماظهرمنها
وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولايبدين زينتهن الا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن
أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن
أو نسائهن …) الاية من سورة النور : 31.
فامر الله تعالى المسلمات بستر زينتهن عن الرجال الأجانب واستثنى المحارم والنساء
وقال تعالى ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن
ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) الاحزاب : 59.
وهذه الآية تسمى آية الحجاب ، والجلابيب هي التي تكون فوق الثياب من ملحفة (عباءة)
وخمار تغطي به وجهها ونحرها وصدرها .
وقال صلى الله عليه وسلم : ” المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان ”
رواه الترمذي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ،،،
و ننبهك إلى أنه :لايجوز طاعة الوالدين بمعصية الله ، أو معصية رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال سبحانه ( وإن جاهداك على ان تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في
الدنيا معروفا ) لقمان .
وإذا تقدم لك رجل صالح فلا تتأخري بالزواج منه بموافقة والدك ، ولو عارضت والدتك ذلك .
ولا تنسينها من الدعاء الصالح دائما ،،،
والله سبحانه أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم