الوجبات السريعة تدمر الصحة وقد تسبب الوفاة ؟؟
يتصف كل عصر بأمور تميزه عن غيره، ومن متغيرات عصرنا هذا ظاهرة انتشار المطاعم بشكل واسع، وعلى الأخص مطاعم الوجبات السريعة. وتغير أساليب الحياة وساعات العمل والراحة من أهم أسباب هذا الانتشار فبينما كان الناس يعودون إلى بيوتهم قبل العشاء وتجتمع الأسرة كلها على وجبة واحدة يسمرون بعدها قليلاً ثم يذهب كل منهم إلى فراشه،
أما الآن فصار الناس يتأخرون كثيرًا في النوم ويبدؤون سهراتهم بعد العشاء، وانشغل الوالدان، وخرجت النساء للعمل، وضعفت العلاقات الأسرية، وأعطي الشباب ـ وخاصة صغراهم ـ مزيدًا من الحرية في التنقل والتجوال، وتوفرت القوة الشرائية لهم بشكل لم يسبق له مثيل، إضافة إلى الدعايات والحملات الترويجية في وسائل الإعلان المختلفة أدى إلى انتشار عادة الأكل في المطاعم، وخاصة تلك التي تقدم الوجبات السريعة. فكان في ذلك عامل جذب كبير للأطفال والعائلات للمداومة على تناول الوجبات السريعة دون النظر للآثار السلبية لكثرة تناولها .. نقدم لكم في مجلة ولدي هذه الصفحات عن الوجبات السريعة وآثارها السلبية.
ـ ما هي الوجبة السريعة؟
تعرف الوجبة السريعة بأنها: الوجبة التي تحتوي على أطعمة سريعة التحضير، مثل شطائر ‘الشاورما والبرجر والفلافل والفطائر والبيتزا’ وقطع الدجاج المقلية، مع مشروب غازي أو كأس من العصير وشرائح البطاطس من العصر وشرائح البطاطس المقلية.
وأهم ما يميز الوجبات السريعة أنها لا تحتوي على الفاكهة والسلطات، وأنها تؤثر على عجل. الملاحظ أن أكثر الناس إقبالاً على هذه الوجبات هم الأطفال والمراهقون، الذين صارت الوجبات السريعة جزءًا من عاداتهم اليومية.
ـ صفات الوجبات السريعة:
وتتصف الوجبة السريعة بأمور عديدة، منها أنها:
1ـ سريعة التحضير فلا يحتاج المستهلك لانتظار الوجبة كثيرًا.
2ـ تحتوي على كميات كبيرة من الدهن وبالتالي سعرات حرارية عالية.
3ـ فقيرة بالعناصر الغذائية المفيدة مثل الفيتامينات والأملاح والمعادن الضرورية كالكالسيوم والحديد.
4ـ فقيرة بالألياف الغذائية الضرورية لعمل الأمعاء وعملية الإخراج.
5ـ غنية بالصوديوم الموجود في ملح الطعام.
6ـ ذات مذاق مميز يجذب صغار السن والشباب بالإضافة للإعلانات والهدايا التي ترفق معها في كثير من الأحيان.
7ـ تقدم كثير من المطاعم الوجبات السريعة خدمة التوصيل المنزلي.
8ـ تمثل تغييرًا في رتابة الحياة والأطعمة الاعتيادية.
ـ الأخطار الصحية:
إن تكرار تناول الأطفال للوجبات السريعة بما تحتويه من كميات كبيرة من الدهون ومكسبات الطعم يؤثر على كميات المخ ويسلبهم الإرادة؛ فيصبح قرار التوقف عن هذه الوجبات في غاية الصعوبة تمامًا مثلما تفعل السجائر وعقاقير الإدمان.
وقد أظهرت الأبحاث أن الكثير من هذه الوجبات يعمل على تنشيط الجين الخاص بالسمنة بصورة مرضية! وقد تنبهت إلى هذا الخطر أكثر من 20 ولاية أمريكية منعت طلاب المدارس من تناول هذه الوجبات، لوجود علاقة بينها وبين الإصابة بالأنيميا وفقر الدم وارتفاع نسبة الكولسترول.
ووجود علاقة بين مشروبات ‘الصودا’ التي عادة ما تكون مصاحبة لهذه الأكولات والإصابة بهشاشة العظام، فضلاً عن أنها تتسبب في عسر الهضم عند تناولها مع الطعام.
وعند إضافة الأطعمة المقلية كالبطاطس والأغذية التي تحتوي على المواد الحافظة والملح لكي نحصل على ‘وجبة كاملة’ أو ‘كومبو’ تكون المحصلة هي الحصول على ‘خطر كامل’، كما يوضح الدكتور مدحت المسيري أستاذ الفيزياء الطبية بجامعة القاهرة في بحث له؛ فأطعمة مثل الهامبورجر وأصابع السمك [fich fringers] والدجاج المقلي تدخل في دائرة المواد المسببة للإصابة بالسرطان، ومن الممكن بعد التأكد من جميع أضرار هذه الوجبات أن يتم كتابة تحذير على علب الوجبات السريعة يفيد بأنها ‘تدمر الصحة وتسبب الوفاة’.
مخلفات غذائية!
ومن المخاطر الصحية الأخرى ـ كما أكد باحثون اسكتلنديون مؤخرًا ـ أن الوجبات السريعة وشبه المجهزة تسهم بدرجة كبيرة في إصابة الأطفال بالربو؛ لخلوها من الخضروات الطازجة والفيتامينات والمعادن، كما أن خلو هذه الأطعمة من الألياف الضرورية لانتظام الحركة الطبيعية للأمعاء يخل بوظيفتها، ويؤدي إلى اضطرابات في عملية الامتصاص.
موضحين أن حياة الريف أفضل لحصة الأطفال من العيش في المدن التي تنتشر فيها الوجبات السريعة أو بالأصح ‘المخلفات الغذائية’.
وأوضحت باحثة أمريكية أن تناول السكريات والأطعمة السريعة والدهون بكثرة يغير سلوك الأطفال، وأن الوجبات السريعة تدفع إلى خمول العقل وكسله وإلى ترهل الجسم! كما ذكرت مجلة ‘نيو ساينتيست’ [new scientist] مؤخرًا أن ما يحصل عليه الجسم من الدهون الموجودة بكثرة في الساندويتشات السريعة ووجبات الشوارع يسبب أضرارًا بالغة بالمخ، ويؤذي قدرة الذاكرة؛ لأن هذا الغذاء يمنع وصول الجلوكوز إلى المخ بكمية كافية.
إذن، ماذا نطعم أبناءنا؟
من المهم إيجاد توازن بين المواد الغذائية السيئة والمواد الغذائية المفيدة .. وأفضل طريقة هي معرفة ما يحتاجه الأطفال فعلاً لنموهم وصحتهم فالأطفال من [1 ـ 5] أعوام يأكلون من [3 ـ 4] وجبات يوميًا ويميل معظم الأطفال إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدات ‘المعجنات والخبر والبطاطا والأرز’ فهي تزودهم بالطاقة وهي مهمة … ولكن الفيتامينات مهمة أيضًا .. وهي متوافرة في البيض واللحوم والسمك والفاصوليا والحبوب والمكسرات. وهذه المواد تشكل لبنات لبناء الجسم للنمو والتطور الدماغي والجسماني، فكلما كان الغذاء كاملاً مثل الفواكه والخضار كان أفضل للطفل .. لكن من جهة أخرى كلما كان الغذاء مصنعًا ويحتوي على إضافات للمواد الغذائية الطبيعية كانت فائدته أقل..
ومعظم الأطفال هذه الأيام لا يأكلون الفواكه والخضار الضرورية لتعزيز نظام المناعة المكتسبة بالفيتامينات والأملاح المعدنية .. فتفاحة واحدة أو حبة كمثري أفضل بكثير من رقائق البطاطا المقلية .. وثلاثة حبات من المشمش المجفف ستزود الطفل بما يحتاج من الحديد الضروري لتزويده بالقوة ونمو الخلايا.
وتعتبر منتجات الألبان بصورتها الطبيعية وعصير الموز والحليب أفضل بكثير من العصائر الصناعية وهذا يكفي لتزويد الطفل بالكالسيوم والمنغنيز الضروري لتقوية العظام ونموها في حين أن الكمثري والتقويات المضافة إلى اللبن ستوفر حماية أفضل لنظام المناعة المكتسبة من التشكيلات المحلاة بدرجات زائدة عن الحد، ويحب الأطفال إشراكهم في تحضير الطعام وهذه طريقة تشجعهم على تناول الطعام الذي يشاركون في تحضيره كما يمكن إشراكهم في اختيار المواد الغذائية التي تفيدهم وبالتالي يتشجعون على تناولها.
مقارنة السعرات الحرارية:
من الدارج عند خبراء التغذية والمهتمين بأن السعرات الحرارية المطلوبة للشخص البالغ ذي النشاط المعتدل ‘2300 ـ 2700 سعرة حرارية في اليوم’ وأن هذه السعرات تتوزع بحيث لا ينصح بزيادة مأخوذ الدهون منها عن 25% والبروتين 15% والنشويات 16%،
أما النساء فلا ينصح أن يزيد معدل استهلاكهن للطاقة عن ‘1800 ـ 2000 سعرة حرارية باليوم’، وهذه مقارنة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم بعد تناول وجبة من الوجبات السريعة وبين وجبة صحية مناسبة:
وجبة واحدة في مطعم للوجبات السريعة مؤلفة من شطيرة بيرجر بالجبنة 520 سعرة + كيس كبير من أصابع البطاطا المقلية 415 سعرة + مشروب غازي متوسط 240 سعرة + قطعة الحلوى الدونت أو الفطيرة 400 سعرة فإن مجموع ما يحصل عليه الجسم ‘1575 عسرة/ الوجبة الواحدة’، مما يعني أن الطفل يحصل من وجبة واحدة كهذه ما يقارب احتياج شخص بالغ للطاقة والسعرات في يوم كامل وليس وجبة واحدة، والخطير في الموضوع أن معظم هذه السعرات التي سوف يخزنها الجسم قادمة من الدهون والسكريات!!
بينما نجد أن وجبة صحية مكونة من ورك دجاج + بطاطا مسلوقة + بازيلاء + ثمرة فاكهة ‘تفاح’، تعطي الحسم ما يقارب 800 سعرة مع نسبة صغيرة من الدهون والسكريات في هذه الوجبة.
ما هو البديل؟
تتحمل الأسرة المسؤولية الكاملة في هذا الشأن، فالتربية الغذائية تعد من أهم مسؤوليات الأسرة وليس هناك طفل يكتشف الوجبات السريعة بمفرده وإنما عن طريق أخذه إلى هذه الأماكن لذلك يجب أن تهتم الأم تربية أبنائها غذائيًا، وأن تحرص على التزامهم بما يعد في البيت وأن تجعل من طبق السلطة وطبق الشوربة طبقًا رئيسيًا محببًا لدى أطفالها وأن تدعوهم لتناوله ليس بالقوة وإنما بإغرائهم كأن تحسن تزيين الطبق أو تشكر الطفل في إعداده ِأو تستشيره في الأشياء التي يريد أن يأكلها.
وأن تجعل من وجبات الغذاء الأسرية مناسبة للالتقاء والضحك والاستمتاع ولا تحولها إلى حصة للأمر والصراخ وإسداء النصائح.
وإذا كان الطفل يحب تناول البطاطا المقلية مثلاً يمكن خداعه بسلقها أولاً ثم تحميرها في الفرن بعد رشها بقليل من الزبد وإذا كان يرغب في تناول الهمبورجر فيمكن صنعه في البيت باستعمال هبرة اللحم الخالية نم الدم أو صدر الدجاج وحميرها بقليل من الزيت وتقديمها على شكل الوجبات الخفيفة الخارجية، فالطفل إذا ما حصل على بديل فإنه لن يعارض، والمهم أن يستهويه هذا البديل وهذا ممكن إذا ما أدركت كل امرأة أن السمنة خطر يفتك بالإنسان فما بالك بالأطفال.
الهامبورجر والتفكك الأسري:
إن ثقافة الـ [تيك أوي] هذه قد أدت إلى تقليص الفترة التي يجلس فيها الآباء مع الأبناء.
لقد كان الأب قديمًا يتناول فطوره في المنزل مع أهل بيته إلا من يبيت في العمل أو المسافر، وكان البيت يرسل لمن في الخارج طعامه، وكان الأب في منتصف النهار يقيل في بيته ، وبعد القيلولة يتناول وجبة الغذاء مع أهله، ثم تكون وجبه المساء التي تجمع الجميع في دفء عائلي نفتقده هذه الأيام.
ومواعيد هذه الوجبات ارتبطت بمواقيت الصلاة، حتى إن لفظ وجبة: العشاء لفظ مجانس للفظ صلاة: العشاء. وخلال هذه الجلسات كان الأهل يتواصلون، فينقلون القيم الاجتماعية التي يريد المجتمع الحفاظ عليها بين بعضهم البعض، فيسمع الأب أو الأم المشكلات ويوجهونها، ثم يسمعون الاعتراضات ويردون عليها، ثم يعرفون موطن الخلل الذي لم تعالجه الجلسة فيسعون لزيادة المساحة الوقت المخصص لعلاجه.
أما اليوم، فالسهر الطويل أمام أجهزة التلفزة يعقبه نوم حتى الظهيرة، يعقبه صحو متعجل، بغرض الذهاب لأي مكان، والفطور يكون: ‘تيك أوي’ ويكون المحظوظ من عملت له أمه هذا الـ’تيك أوي’ بيديها، فلا يزال محملاً بمحبتها وحنانها، ونفسها في صناعة الغذاء المفيد أولاً واللذيذ ثانيًا، بينما يكون الأب قد ذهب للعمل، وربما قام متأخرًا فذهب للعمل رافضًا أن يحمل طعامه في يده، معتمدًا على أن السوق به ‘تيك أوي’.
وتتناول الأم إفطارها وحيدة شاعرة بالعزلة، هذا إذا كانت ربة منزل، وعند الغداء قد يأتي الأب مبكرًا لتناول الغداء أو لا يأتي لانشغاله، والابن يكون مع الرفاق أو في المدرسة يلهو أو في النادي، أو يحضر للبيت من دون التزام بموعد يجمع الأسرة كلها معًا، وفي المساء تجد الأولاد خارج البيت يتناولون طعام الـ’تيك أوي’، بينما الأم والأب في المنزل وحدهما .. إن جمعهما عشاء.
هكذا ضاعت من بيوتنا قيمتان غاليتان: أولاهما انفض الارتباط بين مواعيد الصلاة ومواعيد الطعام، وثانيهما انفرط عقد جلسة تجمع الأسرة ثلاث مرات يومًا، تلك هي عواقب ثقافة الـ ‘تيك أوي’، ولنسميها العواقب الثقافية.
كيف يمكن التقليل من مشكلات الوجبات السريعة؟
إن الواجبات السريعة ليست شرًا محضًا، ويمكن ببعض التغييرات جعلها أفضل وأكثر ملاءمة للصحة وبعدًا عن الأضرار. ومن الوسائل المساعدة على إحداث هذه التغييرات ما يلي:
1ـ التثقيف الصحي للأطفال والشباب في المدارس وفي وسائل الإعلام وتبيين أنواع الأغذية ، وعدد الحصص التي ينبغي تناولها من كل نوع.
2ـ وضع ضوابط لتراخيص المطاعم تشمل إضافة الأغذية الطازجة والفواكه والسلطات، ومنع بيع المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والمعبأة.
3ـ منع دعايات الأغذية غير الصحية ، أو التي لا تطابق المواصفات الصحية.
4ـ يفضل عند طلب ‘البيتزا’ اختيار الأنواع التي تحتوي كميات أكبر من الخضار وأقل من اللحوم والأجبان، وأن تكون القاعدة رقيقة؛ للتقليل من السعرات الحرارية للبيتزا.
5ـ في حالة الأكل في مطاعم ‘البرجر’، يفضل طلب الحجم الصغير، ويفضل المشوي بدلاً عن المقلي ، وتجنب أكل البطاطس المقلية وشرب المشروبات الغازية ، ويستبدل بها قطعة من الفاكهة وكأس من العصير الطازج غير المحلى.
6ـ اختيار السلطات التي تحوي الخضار الطازجة والبعد عن الإضافات الدسمة مثل ‘المايونيز’ والخبز المحمص والبقول.
7ـ اختيار الحلويات التي تعتمد على الفاكهة الطازجة، مثل سلطة الفواكه، أو اختيار الحلويات ذات الحجم الصغير لتقليل كمية السعرات الحرارية فيها.
8ـ الاعتدال وعدم الإسراف لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} [الأعراف:31].
9ـ الاهتمام بحركة ونشاط الطفل أمام التلفاز وألعاب الفيديو لفترات طويلة فممارسة الرياضة تحد من الآثار السلبية لهذه الوجبات فتحرق الكميات الفائضة من الدهون.
يحدثنا في هذا العدد اختصاصي التغذية حاتم الخطيب عن أخطار الوجبات السريعة على الأطفال فيقول:
ظاهرة ‘الوجبات السريعة’ والتي أضحت فرضًا علينا وكأنها ضريبة للحضارة والمدنية الحديثة ندفعها من صحتنا وصحة وسلامة أحبائنا الصغار، ولكن .. قد يتسائل لبعض أولياء الأمور:
أين الخطر في هذه الوجبات؟
وللإجابة على ذلك أذكر هنا أهم ما ثبت علميًا من هذه المخاطر.
1ـ السمنة المبكرة:
بسبب ازدياد معدل تناول الطفل لكميات كبيرة من الدهون كنتيجة منطقية لتكرار تناول الوجبات السريعة التي تعتمد في تجهيزها على الدهون متعددة الإشباع والأحادية الإشباع، وحيث إن الطفل في مرحلة النمو فإن الأنسجة المسؤولة عن تخزين الدهون في الجسم سوف تقوم بزيادة أعداد الخلايا الدهنية لتخزين الكميات الفائضة عن حاجة الطفل.
2ـ الإدمان على تناول الوجبات السريعة:
اكتشف العلماء أن تناول جرعات متكررة وعالية من الدهون والسكريات الموجودة بكثرة في الوجبات السريعة يمكن أن يتسبب في الإدمان تمامًا مثل ‘النيكوتين، المخدرات…’ وذلك لأن الدهون المستخدمة وبعض التوابل تؤدي إلى تغيير في كيمياء الدماغ مشابهة لتأثيرات الإدمان، مما ينتج عنه تعلق الأطفال بهذه الأطعمة وصعوبة التحول إلى نظام غذائي صحي.
3ـ الجوع السريع
بما أن العناصر الغذائية في الوجبات السريعة يمتصها الجسم بسرعة فالطفل يشعر بالجوع أسرع مما لو كان يتناول وجبات غذائية متوازنة والنتيجة هي أن يأكل بين الوجبات وغالبًا ما تكون هذه الوجبات الخفيفة عبارة عن أغذية منخفضة القيمة الغذائية.
4ـ مضاعفات مرضية أخرى:
قد يسهم الإدمان على الوجبات السريعة إلى ظهور مضاعفات مرضية أخرى لدى الأطفال المدمنين، ومن هذه المضاعفات ما يلي:
ـ الربو: كنتيجة لخلو هذه الأطعمة من الخضروات والفيتامينات والمعادن.
ـ اضطراب حركة الأمعاء الطبيعية: كنتيجة لخلو هذه الأطعمة من الألياف الطبيعية، كما تؤدي إلى اضطرابات في عملية الامتصاص في الأمعاء.
ـ ضعف البصر: أثبتت الأبحاث أن الإفراط في استهلاك الأطعمة الدسمة يؤدي إلى مرض يسمى ‘تلف الماكيولا’ ـ بعد سن الخمسين.
5ـ الكسل والخمول
أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في تناول الوجبات السريعة والدهون والسكريات يغير من سلوك الطفل ويؤدي للخمول وقلة الحركة وترهل جسمه، كما يؤدي إلى خمول في نشاط العقل
صحة وطب :ولدي :عدد 64 ـ محرم 1424هـ