السفر لبلاد الغرب وخطره
أنا شاب من الجزائر حصلت على شهادة جامعية من بلدي ، بعد دلك اشتغلت في مؤسسة البناء التي يملكها والدي قرابة عامين، وبعدها قررت أن أهاجر إلى فرنسا سعيا وراء طلب الرزق و تطوين مستقبلي ، بعد أن مللت العمل المضني و المجهد مع أبي الدي لا يعرف سوى جمع المال و اكتنازه ، فوجدت أنني لا بد أن أسافر إلى بلاد أخرى
لأستطيع تطوير نفسي بنفسي ولا أتكل على أبي أو على أي أحد أخر.
حيث أن لدي أربعة أخوة أكبر مني ,يعملون معه في مؤسسة البناء من الفجر إلى الليل متسلط عليهم لا يفعلو ن شيئا إلى بأمره ، ولا يدخلون ولا يخرجون إلا بأمره , يعاملهم بقسوة لا مثيل لها.
فلم أجد سبيلا إلا أن أهاجر و أكون نفسي بعيدا عن تسلطه و قسوته.
أرجو أن أكون قد شرحت لسماحتكم و ضعيتي بهده السطر القليلة، راجيا منكم أن تردوا على سؤالي
هل هجرتي إلى فرنسا و الاسترزاق منها حلال ، مع أني و الحمد لله شاب أخاف الله وحافظ لحقوق الله .
وفي الأخير جازاكم اله خيرا.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه
ومن اهتدى بهداه ،،،
وبعد :
فالاقامة في بلاد الكفر فيها خطر عظيم على الدين ، والعقيدة والاخلاق ، ولمنافاته للولاء والبراء ، وهي من أصول عقيدة المسلم .
ولهذا جاءت النصوص بالتحذير منه كقوله صلى الله عليه وسلم : “انا بريء من كل مسلم
سكن بين أظهر المشركين ، لا تراءى نارهما “. رواه ابوداود والترمذي وصححه الالباني ,
وقال :”من جامع المشرك أو سكن معه ، فإنه مثله ” رواه أبوداود من حديث سمرة رضي الله عنه .
وقال تعالى (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) التوبة .
ولا يجوز السفر إليها الا لضرورة مثل طلب العلم الذي لايوجد الا عندهم ،أو التداوي الضروري ،او التجارة بشرطين :
1-ان يكون لدى المسلم دين وتقوى تمنعانه من الشهوات المحرمة ، لكثرتها هناك وشيوعها.
2-ان يكون له علم شرعي يدفع به الشبهات المضلة ، التي يبثها أعداء الله هناك.
ويمكنك الانتقال الى منطقة أخرى ببلدكم اذا اضطررت ، وهي واسعة ولله الحمد .
ولو صبرت فلك أجر برك بوالدك ، اذا لم يكن في ذلك ضرر كبير عليك ،،،
والله سبحانه أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم