لزنجبيـــلٍ وٍ فوآئده الصحيـة
الزنجبيل من شراب أهل الجنة ونعيمهم ،
كما قال الله تعالى ( ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ) الانسان :17
الزنجبيل صديق في ليالي الشتاء
دراسات حديثة تثبت فائدته في تخفيف القيء الحملي والتهابات الجسم
مع حلول الليالي الباردة وكثرة حالات الزكام ، تكثر النصيحة بين الناس بتناول الشاي أو الحليب الساخن مع شيء من جذور الزنجبيل ، كي يبعث على الدفء ، ويكسب الجسم مناعة من الأمراض.
أونصة واحدة (حوالي 29 غراما) من الزنجبيل الطازج، سواء الأبيض أو الأصفر أو الأحمر أو ما يعادلها من المجفف تحتوي على حوالي 20 كالورى (سعر حراري)، وبها كمية جيدة من البوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس والمنغنيز وفيتامين بي ـ 6 تغطي كل منها حوالي 3% من حاجة الجسم اليومية.
وفي طب الأعشاب يستخدم للتخفيف من غازات البطن وتخفيف المغص.
ويذكر الامام ابن القيم في الطب النبوي : أنه مسخن ، معين على الهضم ،ملين للبطن ، محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة ، وينشف البلغم ، معين على الجماع .
ودراسات الطب الحديث تتحدث عن دور محتمل بنسبة كبيرة في الوقاية من الأمراض التي تستجيب لمضادات الأكسدة كالقلب والسرطان ، كما أن لديه قدرة على تثبيط تراكم المركبات الكيميائية الناتجة عن الالتهابات وتأثير مباشر في منع الالتهابات.
الفوائد على الجهاز الهضمي وأعراض دوار البحر الذي يصاحب ركوب السيارة أو الطائرة كالدوار والغثيان والقيء والتعرق، هو ما أثبتته الدراسات الطبية المقارنة بينه وبين أحد الأدوية الشائعة لتلك الحالة كعقار درامامين Dramamine.
وتناولت الدراسات الحديثة مشكلة القيء لدى الحوامل ، ففي دراسة تحليلية للدكتور بروللي، شملت نتائج ست دراسات نشرت في ابريل هذا العام، في مجلة أمراض النساء والولادة الأميركية، تبين أن الزنجبيل فعال في تخفيف القيء المصاحب للحمل، وأكدت أمان استخدامه على الحامل والجنين معاً.
خصائص الزنجبيل القوية في منع عمليات الالتهابات تعتمد بالدرجة الأولى على مواد جنجرول ، وهي ما تفسر إحساس كثير من مرضى روماتزم المفاصل والالتهابات الروماتزمية بالراحة ، وتخفيف الألم والقدرة على تحريك المفصل باستخدام الزنجبيل بانتظام.
ففي دراسة مقارنة لتأثير عدم تناول الزنجبيل ونشرت في نوفمبر 2003 بمجلة غضروف روماتزم المفاصل، للدكتور ويغلر، وغيرها، تبين أن لدى من هم فوق الأربعين من العمر ، ممن يشكون من روماتزم الركبة، فإن تناول الزنجبيل الطازج بصفة يومية ، يخفف من الألم وصعوبة الحركة في المفصل، والدراسة تمت على مراحل خلال سنة من التناول، ثم التوقف وعودة التناول لفحص التأثير على المفاصل.
وفي نفس الشهر نشرت مجلة علوم الحياة دراسة تقول ان وجود مادة جنجيرول ـ 6 المضادة للأكسدة، هي أحد أسباب فاعلية الزنجبيل في مقاومة الالتهابات وتوسيع الشرايين. وأيضاً في نفس الشهر من عام 2003، صدرت دراسة في مجلة أبحاث الأشعة ، أجريت على الحيوانات تقول ان تناول الزنجبيل بنسبة 10 ملليغرامات لكل كيلوغرام من وزن الجسم قبل التعرض للعلاج الإشعاعي يقلل من تأثيرها الضار على الجسم.
وفي فبراير هذا العام نشرت مجلة الطب التكميلي والاختياري مزيداً من الإيضاح حول آلية عمل تخفيف عمليات الالتهابات في الزنجبيل، وبينت أنه يمنع إفراز المركبات الكيميائية من مجموعة من الخلايا المسؤولة عن عمليات المناعة والتفاعل الالتهابي كالخلايا المبطنة للمفصل من الداخل وخلايا الغضاريف في المفصل وخلايا الدم البيضاء فيه.
ولا يدفئ الزنجبيل فقط الجسم في الأجواء الباردة ، بل يزيد من إفراز العرق الصحي المفيد في حالات نزلات البرد والزكام، فالباحثون من ألمانيا تبين لهم أن العرق يحتوي مواد تسهم في مقاومة البكتيريا وتدعى مادة ديرماسايدين Dermicidin.
الزنجبيل الذي بدأ استخدامه في بلاد الصين منذ آلاف السنين ، نتشر اليوم في كافة أنحاء العالم ويشكل إضافته للطعام المطبوخ وللمشروبات الساخنة والباردة، ويعد من الإضافات الأمنة، لأنه لا تذكر المصادر الطبية أي حالات حساسية نتيجة لتناوله، كما لا يحتوي كميات عالية من المواد المسببة لحصاة الكلي ،أو المثيرة لالتهابات المفاصل كالنقرس أو المسببة لمشاكل الغدة الدرقية.