ضرب الزوجات
السلام عليكم … أود أن أطلب منكم خدمة. ان أمكنكم أن تخبروني عن وجهة نظر
الاسلام في الرجل الذي يضرب زوجته و هي حامل. بارك الله فيكم و شكرا مسبقا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه
ومن اهتدى بهداه ،،،
وبعد :
فالقرآن قد بين مايجب أن تكون عليه علاقة الرجل بامراته
في آيات عديدة من كتابه الكريم في سورة البقرة والنساء والنور والاحزاب والطلاق وغيرها
قال الله تعالى في سورة النساء:( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من
أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )
ثم قال ( والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم
فلا تبغوا عليهن سبيلا ) النساء 34
فقوله ( واللاتي تخافون نشوزهن ) أي : ترفعهن عن طاعة أزواجهن ، بأن تعصيه في القول أو الفعل
فعظوهن أي : ذكروهن ببيان حكم الله بوجوب الطاعة والترهيب من المعصية
فإن انتهت وانزجرت فهو المطلوب وإلا هجرها الزوج في الفراش فلايجامعها ، بمقدار مايحصل زجرها
وإلا ضربها ضربا غير مبرح ، لا يترك أثرا ولا يجرح أو يكسر ، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم يضرب نسائه .
ولا يضربها إلا بعد أن يستعمل معها الوعظ والهجر ،،،
ولابد من صبر كل من الزوجين على الآخر ، فإن كره احدهما خلقا أو طبعا من صاحبه ،
فإنه سيجد مايرضيه في بقية أخلاقه ، كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام .
وقد يبتلى المسلم أحيانا بقرين مؤذي ، فليصبر وليحتسب ، وليذكر ماسبق من العشرة والاحسان .
ونعمة الزوجية نعمة عظيمة ، من الله تعالى بها على عباده ، قال الله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )9 الروم
ولتعلمي أنه لا يوجد من هو كامل الطباع والصفات ،،،
والله سبحانه أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم