تخصيص أذكار معينة بأوقات معينة
السؤال (152):
ما حكم تخصيص أذكار معينة (غير منصوص عليها) بأوقات معينة وبأعداد محددة؟
الجواب :
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه وبعد:
فإن الذكر نوعان: مطلق ومقيد، فما جاء مطلقاً يجب بقاؤه على إطلاقه.
وما جاء مقيداً يبقى على تقييده.
فمن الأول: قوله صلى الله عليه وسلم: «أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر».
وقوله: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» رواه البخاري.
وقوله: «لا حول ولا قوة إلا بالله: كنز من كنوز الجنة» رواه الشيخان.
وما أشبه ذلك.
أما الثاني: فكقوله: «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» متفق عليه.
وقوله: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدلَ عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة، وكان حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحدٌ عمل عملاً أكثر من ذلك» متفق عليه.
وكأذكار الصباح والمساء، وما يقال بعد الصلوات المكتوبات، وأذكار النوم والطعام والدخول إلى المسجد والخروج منه… وما أشبه ذلك.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.