أقسام الاستعانة
السؤال (166):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من كتاب النهج الأسمى: 2/ 335 فقرة الاستعانة:
«..لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته..»
السؤال: كيف يستعين العاصي بالله تعالى على تحقيق شهواته؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الجواب:
قول الإمام ابن القيم رحمه الله: «لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته..»
فليس فيه: أن الشهوات والأغراض هي في أمر حرام أو معصية، وإنما مجرد أغراض وشهوات محببة لدى العبد من الدنيا ولذاتها.
وقد بين بعد ذلك أقسام الناس في العبادة والاستعانة وإنهم أربعة أقسام:
1- أحبهم وأفضلهم: أهل العبادة والاستعانة، فعبادة الله غاية مرادهم، وطلبهم منه أن يعينهم عليها ويوفقهم للقيام بها، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».
2- مقابل هؤلاء: وهم المعرضون عن عبادته والاستعانة به، فلا عبادة لهم ولا استعانة.
3- من له نوع عبادة بلا استعانة كطوائف من القدرية.
4- من له استعانة به على شهواته وحظوظ نفسه ويراجع كلامه رحمه الله في المصدر المذكور.
و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم.