جوازسفر النبي محمد صلى الله عليه وسلم
السؤال :
ما قولكم فيما انتشر بين بعض المسلمين بما يسمى : جوازسفر النبي محمد صلى الله عليه وسلم !!
هل يجوز تداوله أو نشره ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة على رسوله الأمين ، وآله وصحبه أجمعين
وبعد :
فقد اطلعت على ما ذكره السائل ، وهو كتيب صغير بحجم الجواز، وقد كتب عليه
: البطاقة العائلية – محمد صلى الله عليه وسلم !
وكتب تحتها الأرقام : 1-5-25-120000
وسماه بالرقم العالمي لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم !
وفي أعلاه كتب : المدينة المنورة
وفي داخل الكتيب معلومات عن حياة نبينا صلى الله عليه وسلم وسيرته ، وفي بعضها نظر من حيث ثبوتها ! وكذلك بعض الصور التاريخية .
وفي بعضها ما يشبه الاستهزاء والسخرية !!
كقوله : طبيعة العمل : رحمة للعالمين – كافة للناس .
وقوله : في آخر المعلومات :
أمين سجل يثرب : مسئول الإحصاء : حذيفة بن اليمان !
وفي صفحة الغلاف الداخلي ، كتب حديث : ” ألا إن أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ” رواه أحمد ! والحاكم .
وهو حديث ضعيف جدا ، وليس في المسند !انظر تحقيق المشكاة 6174 إذ قال الألباني : ولا يصح منها شيء .
وانظر كذلك الكامل في الضعفاء لابن عدي 6/411 ، ومجمع الزوائد 9/168.
هذا وفي الكتيب ملاحظات أخرى ، لا يتسع المقام لتفصيلها ،،،
وهو عموما لا يتناسب مع مقام نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ، وما استقر له في قلوب المسلمين من الاحترام والتوقير.
وبناء عليه أرى أنه لا يجوز تداوله ولا نشره .
والله تعالى أعلم ،،،
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين