حكم تعزية الكافر وتشييع جنازته
السؤال :
ما حكم تقديم العزاء للكافر وكل ما يتعلق بذلك من أمور العزاء وتشييع الجنازة؟
وهل يجوز العمل في بناء مقابر النصارى؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
أما بعد:
أما تقديم العزاء للكافر غير المحارب ولا المعادي للإسلام فجائز ، لعموم قوله تعالى: <وقولوا للناس حسنا> [البقرة: 83].
ولا سيما إذا كان يرجى إسلامه أو ترقيق قلبه نحو الإسلام ، على أن لا تتضمن التعزية دعاء للميت الكافر بالرحمة ،أو المغفرة ، وإنما تكون حثا له على الصبر والتجمل به.
وأما المشاركة في تشييع جنائز الكفار ودفنها ، أو بناء المقابر لهم ، فذلك لا يجوز لأنه من شعائر دينهم ، ولا يجوز للمسلم أن يشارك غير المسلمين في شعائر دينهم الباطل ، وذلك أن المشاركة دليل الرضا ، ولا يجوز الرضا بدين غير دين الإسلام.
ولأن المشاركة فيها تشبه ، ولا يجوز أن يتشبه بغير المسلمين ، سواء كان في معتقده أو شريعته أو لبسه أو عاداته، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ومَنْ تشبَّه بقوم فهو منهم» رواه أحمد .
وقوله «ليس منَّا من تشبَّه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى» رواه الترمذي بسند حسن.
والله أعلم ،،،
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه