الشكوى للمخلوق
أرجو إجابتي عن حكم الشرع فيمن اشتكى لغير الله بعد شكواه لله عز وجل ، حيث إن نفس الإنسان تضيق به إذا وقع في محنة ، فهل يجوز له أن يجد سلوى في عباد الله فيخرج لهم ما يضيق به صدره وربما سألهم النصح والإرشاد ، أمإن ذلك عدم ثقة في إجابة الله عز وجل ؟
الجواب :
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وآله وصحبه
وبعد :
إخبار المخلوق بالحال ، إن كانت للاستعانة بإرشاده أو معاونته أو التوصل إلى إزالة الضرر ، لم يقدح ذلك في الصبر ، كإخبار المريض للطبيب بشكايته ، وإخبار المظلوم لمن ينتصر به بحاله ، وإخبار المبتلى ببلائه لمن كان يرجو أن يكون فرجه على يديه .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المريض يسأل عن حاله ويقول : (( كيف تَجِدُك ؟ )) رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما ، وقال النووي : إسناده جيد . وهذا استخبار منه واستعلام عن حاله ، وانظر عدة الصابرين للإمام ابن القيم ( ص 323 ) .
والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم