أقوال أهل العلم في جماعة التبليغ
أولاً: تفسير لا إله إلا الله بأنها إخراج اليقين الفاسد وإدخال اليقين الصحيح. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هذا التفسير ليس بصحيح لأن تفسيرها على هذا الوجه لا يتحقق به إلا توحيد الربوبية فقط ومعلوم أن توحيد الربوبية لا يدخل الإنسان في الإسلام. ثم قال يجب على الإنسان أن يتوب إلى الله من هذا التفسير الفاسد لمعنى لا إله إلا الله.
ثانياً: ليس عندهم عناية بالعقيدة والتوحيد. قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز عنهم: جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة. كتاب (كشف الستار عما تحمله بعض الجماعات من أخطار) .
وما يشهد لواقع وحال هذه الجماعة وعدم عنايتها بالعقيدة الصحيحة والتوحيد ما ذكره عنهم الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه «القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ» في ص 10 عن بعض أمرائهم بأنه قال : (لو كان لي من الأمر شيء لأحرقت كتب ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالوهاب ، ولم اترك على وجه الأرض منها شيئاً) .
ثم ذكر في ص 335 عن حسين أحمد وهو أحد مشايخ التبليغ ، ومؤلف كتاب «الشهاب الثاقب» (بأنه كان يسب الشيخ محمد بن عبدالوهاب).
وذكر أيضاً في ص 336 عن أنور شاه الكشميري من كبار مشايخ التبليغيين (بأنه كان يسب الشيخ محمد بن عبدالوهاب) .
وذكر أيضاً في ص 189 عن أحد الذين تابوا ورجعوا فتركوا هذه الجماعة فاعترف بقوله : (أنهم كانوا يقصدون بالشيطان الرجيم الشيخ محمد بن عبدالوهاب) نعوذ بالله من هذا البهتان ومن هذا الضلال فإلى متى التعاطف والتسامح مع جماعة ليس لها عناية بالعقيدة الصحيحة والدعوة إلى التوحيد والسنة وسب علماء الأمة الذين سطر لهم التاريخ أحسن وأروع المواقف في الجهاد ونشر العلم وتعليم الناس الخير ولذا كان من وصايا السلف قولهم «من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر».
ثالثاً: إنها جماعة تقوم على طرق صوفية وهي: السهر. وردية والنقشبندية والقادرية والجشتية.
قال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في جوابه عن هذه الجماعة : هذه الجمعية لا خير فيها ، فإنها جمعية بدعة وضلالة ، وبقراءة الكتب المرفقة بخطابكم ، وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة ، والدعوة إلى عبادة القبور والشرك الأمر الذي لا يسع السكوت عنه.
ربعاً: تربية الشباب على نزع يد الطاعة من ولاة أمور المسلمين ، بعقد البيعات لأمراء الجماعة . وهذا حدِّث عنه ولا حرج في هذه الفرقة ، ومن المعلوم في الشريعة الإسلامية وما تقررت عليه عقائد أهل السنة والجماعة من أن البيعة إنما تكون لولي أمر المسلمين الذي بايعه أهل الحل والعقد فأعطوه البيعة الشرعية .
وجماعة التبليغ لها طريقتها في تربية أتباعها ، على نزع يد الطاعة والخروج على حكام المسلمين ، وإعطاؤها قادة ومنظري الجماعة ، فيقومون بتقسيم أتباعهم إلى مجموعات وعلى كل مجموعة مسؤول هوالأمير يبايعونه على ذلك ، بل يُطاع حتى ولو ترتب على ذلك معصية والديه ، ثم تتدرج الأمور شيئاً فشيئاً فيربون أتباعهم على أن الناس في فساد ومعاصي وشهوات وحب للدنيا وملذاتها ، فيذهبون بأتباعهم في رحلات وزيارات جماعية إلى المقابر في أواخر الليل ، ثم ينزلونهم في القبور ويقولون لهم هذه حقيقة الدنيا معاصي وشر .
ومما ذكره عنهم صاحب كتاب (جماعة التبليغ في شبه القارة الهندية) أن يقسمون الأصنام إلى خمسة ومن الأصنام : الاشتغال بالدنيا وطلب الرزق !! ولا شك أن هذا باطل ! أن يقارن الإشراك بالله بطلب الرزق ، فتجد أن اتباع هذه الجماعة يتركون العمل وطلب الرزق والاشتغال بالتجارة والوظائف ، فينشأ الشاب بعدها على اليأس والقنوط والنظرة السيئة لمن حوله في مجتمعه ، حتى يكره ما الناس عليه من حال ، فبعدها يتكون في نفسه هذا الفكر الفاسد ، وأن الأمة في معاصي وفساد وشر ، وحب للدنيا وملذاتها ، فيحصل ما لا تُحمد عقباه والواقع يحكي عن نفسه .
وكم سمعنا تحذيرات العلماء من هذه الجماعة ، وهو ينصح ويحذر منذ سنين من الذهاب والانضمام لهذه الجماعة ، وأنها جماعة لها طريقتها السيئة في تربية الشباب على نزع يد الطاعة والخروج على أئمة المسلمين ، فكان يقول : يظن البعض أن التبلغيين ليس عندهم توجه سياسي أو تهييج على حكام المسلمين وولاة الأمور، وهذا خطأ بل هم من أشر وأسوأ الناس في ذلك. أ. ه)
وكان السلف يقولون: ما ابتدع قوم بدعة إلا واستحلوا السيف . أي: الخروج على ولاة الأمور وترك جماعة المسلمين .
خامساً: الاعتكاف الأسبوعي كل خميس . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : الاعتكاف كل خميس وليلة الجمعة من البدعة لا شك في هذا ، فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخصص يوم الخميس بالاعتكاف. كتاب (كشف الستار).
سادساً: تحريفهم لمعنى الخروج في سبيل الله . قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : الخروج في سبيل الله هو الخروج الذي يعنونه الآن ، لأن الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو وأما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف. كتاب (كشف الستار).
سابعاً: الطعن والسب في العلماء وعدم طلب العلم والصد عنه :
ولهم طرق كثيرة في ذلك ، يصرفون بها الشباب ومن يذهب معهم عن طلب العلم والجلوس عند العلماء ، فيقولون لمن يخرج معهم : أنت داعية والداعية مثل السحاب يمر على الناس في أرضهم فيسقيهم ، بخلاف العلماء !! فإنهم أشبه بالآبار ، إذا أصابك الظمأ على بُعد مسافة ميل ، قد يقتلك العطش قبل أن تأتي تلك الآبار! بل قد لا تشرب لأن الدلو التي يستسقى غير موجودة .
فإذا ذهب الشاب عند العلماء وطلبة العلم ، وجلس معهم تذكر ما غرس في قلبه من أنه هو الداعية وكالسحاب الذي يسقى الخلق !!! وهؤلاء العلماء آبار كما زعموا !! خرج وترك طلب العلم لأنه يريد أن يكون كالسحاب وهكذا.. ولكن قال صلى الله عليه وسلم: «من يرد به الله خيراً يفقهه في الدين ” رواه البخاري .
وهم يزعمون أنهم يدعون إلى الفضائل ، ويربون «الأحباب» على ممارسة الدعوة من غير علم ، بل ويقدمون الدعوة على طلب العلم ! ويقولون : طلب العلم يأخذ وقتاً كثيراً ، والعمر قصير! ويحتجون بقوله صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية» .
ولا شك أن هذا خلل في فهم المنهج الذي سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وعلماء الإسلام والأئمة ، والمصلحين من أهل السنة في طريق الدعوة قديما وحديثا .
فقد قال الإمام البخاري في صحيحه :«باب العلم قبل القول والعمل» قال تعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ) محمد :
فالأمة اليوم بحاجة ماسة لمعرفة «منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله» لأن فيه الحكمة والعقل والمصلحة والرحمة ، ودراسة حقيقة فقه الدعوة إلى الله كما سار عليه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في سيرته العطرة المباركة ، قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وأصحابه من بعده ومن خطى خطاهم وحذا حذوهم من التابعين ومن تبعهم من بعدهم من أهل السنة.
ثامناً: ترك إنكار المنكر! وهذا أصل من أصول الجماعة :
وللأسف الشديد أن الجماعة لا تتبنى هذه الفريضة ، ودعوة لا تنكر المنكر ، بحجة أن هذا يُنفِّر الناس ، عنهم لا شك أنها دعوة قاصرة وباطلة ، وهذا مشاهد يعرفه كل من ذهب معهم ، بل هو أصل من الأصول التي تقوم عليها هذه الجماعة !!
مخالفين بذلك ما أمر الله سبحانه وتعالى به في كتابه بقوله ( كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) آل عمران : 110 .
وقوله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) آل عمران : 104 .
وجاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما في الأحاديث الصحيحة والآثار النبوية ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان » رواه مسلم .
هذا شيء مما أنكره أهل العلم على هذه الجماعة ، والعصمة إنما تكون باتباع الكتاب والسنة ، والتزام فهم سلف الأمة ، والسير في منهاجهم ، ومتابعة علمائهم وأعلامهم ،،،
والله سبحانه الهادي للصواب …
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم