طائفةِ البهرةِ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه
وبعد :
فطائفة البهرة التي لها تواجد كبير في الخليج يجهل كثير منا عقائدهم وانتمائهم ، وهم من الاسماعلية الباطنية ، التي تنتسب لآل البيت ظاهرا ، وحقيقتها هدم عقائد الاسلام وأركانه ، وهم فرق متشعبة ، كالاسماعلية القرامطة ، والفاطمية ، والحشاشون ، والآغاخانية ، والبهرة .
والهرة يعترفون بالإمام المستعلي ومن بعده الآمر ثم ابنه الطيب ، ولذا يسمون بالطيبية ، وهم إسماعلية الهند واليمن ، تركوا السياسة وعملوا بالتجارة ، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا وعرفوا بالبهرة ، والبهري بلغة أهل الهند : التاجر .
وهم يعتقدون بوجود إمام معصوم لهم في كل زمان ، منصوص عليه ، إما ظاهر أو مستور !! ومن لم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية !!
وهم يضفون على الإمام صفات الألهية ، ويسجدون له أحيانا تعظيما !! ويخصونه بعلم الباطن ، ويدفعون له خمس مايكسبون ولو كانوا فقراء ، ولذا فأئمتهم من أغنى أغنياء العالم .
كما يؤمنون بالتقية والسرية ، ويعملون بها إذا اشتدت عليهم الأحداث .
وينكرون صفات الله تعالى فهم من أعظم المعطلة للصفات ، لأنهم يرون أن صفات الله فوق متناول العقل ، فلا يوصف عندهم بالوجود أو عدمه ، ولا بالعلم ولا الجهل ، ولا القدرة أو العجز …. الخ
)انظر المراجع )
وهذه بعض الفتاوى من أهل فيهم :
فتاوى اللجنةِ الدائمةِ في طائفةِ البهرةِ
فتوى رقم 2289
س : كبيرُ علماءِ بوهرة يصرُ على أنهُ يجبُ على أتباعهِ أن يقدموا له سجدةً كلما يزورونهُ . فهل وجد هذا العملُ في زمنِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أو الخلفاءِ الراشدين ، وحديثاً نُشرت صورةٌ لرجلٍ بوهري يسجد لكبيرِ علماء بوهرة في جريدة – من – الباكستانية المعروفة الصادرة في 6/10/1977 م ولاطلاعكم عليها نرفقُ لكم تلك الصورة ؟
جـ : السجودُ نوعٌ من أنواعِ العبادةِ التي أمر الله بها لنفسهِ خاصةً ، وقربة من القربِ التي يجب أن يتوجه العبدُ بها إلى اللهِ وحده ، لعموم قولهِ تعالى : وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [ النحل : 36 ] ، وقولهُ : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [ الأنبياء : 25 ] ، ولقوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [ فصلت : 37 ] ، فنهى سبحانهُ عباده عن السجودِ للشمسِ والقمرِ ، لكونهما آيتين مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من أنواعِ العباداتِ .
وأمر تعالى بإفراده بالسجود لكونهِ خالقاً لهما ولغيرهما من سائرِ الموجودات ، فلا يصحُ أن يُسجدَ لغيرهِ تعالى من المخلوقات عامة ، ولقولهِ تعالى : أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ . وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ . وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ . فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [ النجم : 59 – 62 ] فأمر بالسجودِ له تعالى وحدهُ ، ثم عم فأمر عباده أن يتوجهوا إليه وحدهُ بسائرِ أنواعِ العبادةِ دون سواه من المخلوقات ، فإذا كان حالُ البوهرةِ كما ذُكر في السؤالِ فسجودهم لكبيرهم عبادةٌ وتأليهٌ له ، واتخاذ له شريكاً مع الله أو إلهاً من دون اللهِ . وأمره إياهم بذلك أو رضاه به يجعلهُ طاغوتاً يدعو إلى عبادةِ نفسه فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافرٌ باللهِ خارجٌ بذلك عن ملةِ الإسلامِ والعياذُ بالله .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عبد الله بن قعود
عضو
عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة
عبد الرزاق عفيفي
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة (2/272 – 273)
——————————————————————————–
س 2 : جميعُ النساءِ يقبلن يدهُ ورجلهُ ! فهل يجوزُ في الإسلامِ لرجلٍ غيرِ محرمٍ للنساءِ أن يلمسن أيدي كبيرِ العلماءِ ، وهذا العملُ ليس خاصاً بكبيرِ العلماءِ بل هو لكلِ فردٍ من أفرادِ أسرتهِ ؟
جـ : أولاً : ما ذُكر من تقبيلِ نساءِ البوهرةِ يد كبيرهم ورجلهِ وتقبيلهن يد كل فردٍ من أسرتهِ ورجلهِ لا يجوزُ ولم يُعرف ذلك مع النبي صلى اللهُ عليه وسلم ولا مع أحدٍ من الخلفاءِ الراشدين ، وذلك لما فيه من الغلو في تعظيمِ المخلوقِ ، وهو ذريعةٌ إلى الشركِ .
ثانياً : لا يجوزُ للرجلِ أن يصافحَ امرأةً أجنبيةً منهُ ولا أن يمسَ جسدها ، لما في ذلك من الفتنةِ ولأنهُ ذريعةٌ إلى ما هو شرٌ منه من الزنا ووسائلهِ ، وقد ثبت عن عائشةَ رضي اللهُ عنها أنها قالت : كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يمتحن من هاجرن إليه من المؤمنات بهذه الآيةِ بقولِ اللهِ : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ إلى قوله : غَفُور رَحِيم [ الممتحنة : 12 ] قال عروةُ : قالت عائشةُ : فمن أقر بهذا الشرطِ من المؤمناتِ قال لها رسولُ اللهُ صلى الله عليه وسلم : قد بايعتك كلاماً ، ولا والله ما مست يدهُ يدَ امرأةٍ قط في المبايعةِ ، ما يبايعهن إلا بقولهِ : قد بايعتك على ذلك فإذا كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم لم يبايع النساء مصافحةً بل بايعهن كلاماً فقط مع وجود المقتضى للمصافحةِ ومع عصمتهِ وأمن الفتنة بالنسبةِ له فغيرهُ من أمته أولى بأنه يجتنب مصافحة النساء الأجنبيات منه بل يحرمُ عليهِ ذلك فضلاً عن تقبيل يدهِ ورجلهِ وأيدي أفرادِ أسرتهِ وأرجلهم وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إني لا أصافحُ النساءِ وقد قال الله عز وجل : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [ الأحزاب : 21 ] .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عبد الله بن قعود
عضو
عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة
عبد الرزاق عفيفي
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة (2/273 – 274)
المراجع :
1- تاريخ المذاهب الإسلامية – لأبي زهرة محمد
2- طائفة الاسماعلية ، تاريخها ، نظمها ، عقائدها _ محمد كامل حسين .
3- دائرة المعارف الإسلامية – مادة الاسماعلية .
4- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة -للندوة العالمية للشباب .