الشيخ السديس
في رحــاب إحيــاء التــراث
استقبلت جمعية إحياء التراث الإسلامي في مقرها بالكويت بضاحية قرطبة ، إمام الحرم المكي الشيخ : عبدالرحمن السديس حفظه الله تعالى .
وأعرب الشيخ طارق العيسى عن بالغ سعادته وأعضاء إحياء التراث ، بزيارة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام الحرم المكي للجمعية ، موضحاً أن إحياء التراث حريصة كل الحرص على توجيهات إمام الحرم المكي الشيخ السديس ، لاسيما وأنه يتمتع بإخلاص في الدعوة إلى الله فيما نحسب .
. وقال العيسى: إن هذه هي الزيارة الثالثة لأئمة وخطباء المسجد الحرام فقد زار الجمعية الشيخ محمد السبيل ، والدكتورصالح بن حميد.
من جانبه أكد إمام الحرم المكي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن ” جمعية إحياء التراث الإسلامي ” علم من أعلام المنهج السلفي المتميز ، والعقيدة الصحيحة ، وخدمة السنة والعلوم الشرعية.
وقال أثناء زيارته لمقر الجمعية بقرطبة : حينما نذكر” جمعية إحياء التراث ” تتضاءل الجمعيات الأخرى ، مع تقديرنا لها ، فهي قمة من قمم الجمعيات العاملة لهذا الدين ، ولعل خصائصها وعنايتها بعقيدة السلف ومنهجهم ، واهتمامها بالعلوم الشرعية والتأصيل الشرعي المتميز هو الذي جعلها في أعلى القمم ، بالمقارنة بالجمعيات الأخرى .
وبين أن إحياء التراث منارة إشعاع ، وقلعة من قلاع المنهج السلفي في عالمنا كله ، بل هي حصن وقلعة للدعوة على منهج السلف الصالح .
وأشاد الشيخ السديس بجهود الجمعية والقائمين عليها وجهود الشيخ طارق العيسى ، وقال : نحن نتقرب إلى الله بزيارة هذه الجمعية خدمة لهذا الدين ، في عالم اختلفت فيه المناهج وتباينت فيه الفرق والمذاهب، وتأتي إحياء التراث بتميزها وتألقها ، ووضوح منهجها لرفع راية التوحيد خدمة لمنهج السلف في هذه الأمة ، الذي يأتي نبراساً وشمعة تضيئ الأمل في هذا العالم المضطرب منهجياِ وفكرياً.
وقال إمام الحرم المكي: ما أعد نفسي إلا تلميذاً من تلاميذ هذه الجمعية ، وابناً من أبنائها ، وخادماً لها وجندياً من جنودها ، خدمة لهذا الدين وخدمة لعقيدة السلف الصالح ومنهجهم – رحمهم الله – مشيراً إلى أن الإنسان المسلم عندما يرى مثل هذه الجمعيات تشرئب عنقه فرحاً وأملاً وتفاؤلاً وتألقاً ، وأن دين الله بلغ ما بلغ الليل والنهار ، وأن الفرق الناجية والطائفة المنصورة فرقة لها منهجها ، وجهودها المتألقة في هذه العوالم الحيرى .
وأضاف الشيخ السديس قائلاً: إنها لنعمة عظيمة تستحق الشكر من الله عز وجل أن يوجد في كل مكان من أماكن هذه الدنيا من يدعو إلى الله على بصيرة ، وعلى خدمة منهج السلف الصالح ، الذي يعنى بعقيدة السلف الصالح وغير ذلك مما تحتاجه الأمة الإسلامية اليوم ، وقال: لست بحاجة أن أشكر الجمعية ، فهي علم متألق راق في خدمة المنهج الصحيح ، الذي أسأل الله أن يثيب القائمين عليها ، وإن كنا نعلم أن الكمال لله وحده ، والإنسان بطبيعته البشرية قد يكون عنده وجهة نظر قد يختلف معه بعض الإخوة له ، لكن تأتي هذه الجمعية لتجمع شتات المنهج المتناثر في منهج صحيح.
وأضاف من الواجب علينا أن نقدر هذا الاجتهاد والموافقة وعدم الاختلاف ، وأوصى السديس بعدم الاختلاف وأن نفاخر بالمنهج السلفي المتميز ، وعقيدتنا الإسلامية الصحيحة على إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحرص على المنهج السلفي عقيدة وفكراً وخلقاً وسلوكاً دون اختلاف بيننا.
وشدد على ضرورة أن تتسع صدور بعضنا للبعض الآخر ، وأن تتسع آفاقنا ومداركنا لاسيما في مسائل النوازل والاجتهادات ، وقال: إن مشاعري لا توصف ولا يمكن أن أعبر عما بداخلي ، فإن العبارات تتضاءل والمصطلحات تتجاري في شكر هذه الجمعية على جهودها ، مشيراً إلى أنه في ضمن منظومة هذا المنهج ، ونقل السديس شكر خادم الحرمين الشريفين وولاة الأمر وعلماء المملكة وأئمة الحرمين الشريفين ، مشيراً إلى أن منهج إحياء التراث هو منهج بلاد الحرمين ، وامتداد للمنهج المتميز الذي ينبغي أن تجتمع عليه الأمة بعيداً عن الخلافات .