كلام الإمام عبد العزيز بن باز –رحمه الله في أشرطة طارق السويدان
– نص السؤال : “في آخر أشرطة الدكتور طارق السويدان عنوانه قصة النهاية ، يقول أن سماحتكم قد وافق على ما يقول ، وأنكم لم تجدوا عليه أيّ ملاحظة ، فهل ما يقوله صحيح ، وما رأيكم في استماع أشرطته فيما جرى وشجر بين الصحابة – رضوان الله عليهم – ؟”
* نص الجواب : قال رحمه الله في جوابه : ” لم أسمع أشرطته ، ولكن بلغنا أن أشرطته التي تتعلق بالصحابة والفتن التي بينهم أنها غير مناسبة وثبت عندنا ذلك ، وأشرنا على المسؤولين ألا تباع لئلا يقع بذلك فـتـنة…”
– ثم قال الذي يلقي الأسئلة: “وقوله أنكم توافقونه؟”
* فأجاب سماحته – رحمه الله – : ” ما اطلعت عليها ولا أوافـق على شيء من هذا لأني ما اطلعت عليها وإنما نصحنا بعدم نشر وإذاعة الأشرطة التي تتعلق في الفتن التي بين الصحابة “(1)
(1) السؤال المطروح على الإمام ابن باز – طيب الله ثراه ورفع منزلته – تم توجيهه إليه في تاريخ 25/10/1420 هـ وذلك في تعليقه على ندوة الجامع الكبير بالرياض.
**********************************************
كلام الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – في أشرطة الفتنة لطارق السويدان
– نص السؤال: “فضيلة الشيخ وفقكم الله : ظهر في الآونة الأخيرة أشرطة تتكلم عن الصحـــابة – رضوان الله عليهم – وما وقع بينهم من الفتن يسمعها العامي وغير العامي ، هل في هذا خرق لإجماع أهل السنة في الإمساك عما شجر بين الصحابة وما حكم سمعها وبيعها وشرائها”
* قال العلامة الشيخ – أعانه الله على مرضاته – جوابا على السؤال : “هذه الأشرطة لا يجوز تـرويجها ولا بـيعها ولا شـراؤها؛ بل يـجـب منعها لأنها تشكك الجهال في حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز الكلام في هذه الأمور ونشر ذلك بين الناس لأن من عقيدة أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة ، فلا يدخلون في ذلك ولا يبعثونه من جديد ، ولا يروجونه بين الناس خصوصا بين العوام والجهال 0
وأيضا الذي سجل هذه الأشرطة ليس من أهل العلم فيما بلغنا ، ولا من أهل الاختصاص في التاريخ ، وإنما هو متطفل يقرأ في الكتب ويسجل ، ولا يعرف الصحيح من غير الصحيح ، وهذا من أعظم الضلال والعياذ بالله ؛ ولو كان من أهل العلم ما سجل هذا !! لأن أهل العلم يمتنعون عن هذا”(2)
******************************
كلام العلامة الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله
السؤال :
– سماحة الشيخ محمد ابن عثيمين : يذكر السائل سؤالا مهما أرجو الإجابة عليه: “ما رأيكم في أشرطة الدكتور اطارق السويدان وهل تنصحوني بسماعها؟”
* جواب الشيخ – رحمه الله – :
“أنا أنصح باستماع الأشرطة المفيدة من أي إنسان كان ، وأحذر من استماع الأشرطة غير المفيدة من أي إنسان كان . والإنسان الفاهم العاقل يعرف ما ليس بمفيد وما كان مفيدا ً ، فأي أشرطة تنشر ما حدث بين الصحابة من الأمور الاجتهادية التي أدت إلى اقتتال بعضهم مع بعض على وجه الخطأ أو على وجه العمد الذي هم فيه مجتهدون ؛ فإن هذه الأشرطة لا يجوز سماعها لأنها لا بد أن تؤثر في القلب الميل مع هؤلاء أو هؤلاء وما دام الإنسان في عافية فالحمد لله ، فإن قال قائل : أنا أريد أن أفهم وأعلم ؟
نقول : الحمد لله الكتب موجودة ارجع إليها أنت ، أما أن يُـنشر ما جرى بين الصحابة فهذا لا يجوز أبداًَ ولا استماعه . وكان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يسكتون عما شجر بين الصحابة ويفوضون أمرهم إلى الله عز وجل…”
* ثم قال –رحمه الله-: ” فلا يجوز نشر مثل هذه الأشرطة ولا الاستماع إليها ، هذا هو الضابط سواء كانت من فلان أو فلان.
كذلك أيضا يجب أن نحترز غاية الاحتراز أن نستمع إلى قول من ليس من أهل الاختصاص فيما يقول ، فمثلا لو جاءنا رجل فقيه وصار يتكلم بتاريخ ، لا نثق به تمام الثقة لماذا ؟ لأنه ليس من اختصاصه ونثق بصاحب التاريخ الذي هو دونه في الفقـــه لأن التاريخ من اختصاصه فكيف إذا كان المتكلم بهذه الأشرطة ليس له اختصاص في العلوم الشرعية ، وإنما اختصاصه في الفيزياء أو الكيمياء!!!(3) أو ما أشبه ذلك ، يكون كحاطب الليل الذي لا يميز بين النافع والضار ، هذا هو الضابط فكل من لا يميز بين ضار ونافع يسمى حاطب ليل”(4)