أرشيف الفتاوى

العمل ببيع أجهزة الستلايت

السؤال ( 93 )

زوجي يعمل محاسبا في شركة تبيع الستلايت والريسيفرات ، كما أنها تبيع التليفونات والثلاجات ، فهل عمل زوجي في هذه الشركة حرام أم حلال ؟ مع العلم أن المبيعات الأكبر للستلايت ؟

الجواب :

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .. وبعد :
عمل زوجك في هذه الشركة التي تبيع أجهزة الاستقبال ( الدش ، أو الستلايت ) التي يغلب على استعمالها الشر في هذه الأيام لا يجوز ، لأنه من التعاون على الإثم والمعصية ، وقد قال عز وجل : ( وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوانِ ) ( المائدة :2 )
وصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها ، وعاصرها ومعتصرها ، وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها )) .
رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
وما لعن الله تعالى البائع والعاصر والحامل ، إلا لأنهم معينون على المعصية والإثم .
وكذا قوله صلى الله عليه وسلم :” لعن آكل الربا وموكله ، وشاهديه وكاتبه ” وقال ” كلهم سواء ” . رواه مسلم والترمذي
وإذا كانت الشركة تبيع هذه الأجهزة وغيرها ، فإن عملها يكون خليطا من الحرام والحلال .
والواجب على المسلم اجتناب ما حرم الله تعالى لمضرته عليه وعلى أسرته ، في دينهم ودنياهم ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( كل جسد نبت من سحت ، فالنار أولى به )) رواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية من حديث أبي بكررضي  الله عنه .
وله شاهد عند  أحمد (3/321) بلفظ : (( يا كعب بن عجرة ، إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ، النار أولى به … )) من حديث جابر وهو عند الدارمي وابن حبان والحاكم .
نسأل الله تعالى أن يكفينا بحلاله عن حرامه ، ويغنينا بفضله عمن سواه .
ومن ترك الحرام أغناه الله كما وعد ، قال سبحانه (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) ( الطلاق :3 ) .
والله أعلم ،،،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

زر الذهاب إلى الأعلى