دعاء ختم القرآن ؟
السؤال ( 116 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. .. وتقبل الله طاعتكم يا شيخ .
أود سؤالك يا شيخ عن مدى مشروعية دعاء ختم القرآن ، كالذي يحصل في الحرم المكي مثلا ، أي الدعاء بعد قراءة المصحف كاملا في الركعة العشرين .
أفتونا جزاكم الله خيرا ، علما أننا نقيم العشرة الأواخر دائما في مكة ، وأنني في المرة الأخيرة كدت أن أترك آخر ركعتين ، ولولا ضياع الأجر بمفارقة الإمام ، وكذلك الخوف من تلبيس الشيطان ، حيث إني لم أقف على أي فتوى .
وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه .. وبعد :
فهذا العمل – وهو دعاء ختم القرآن في الصلاة – لا أعلم له دليلا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو سنة خلفائه الراشدين ، أو غيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أو غيره .
وما يكتب في خاتمة بعض المصاحف ” دعاء ختم القرآن ” هو لبعض العلماء .
وإنما ورد عن أنس رضي الله عنه : أنه أراد ختم القرآن فجمع أهله وولده ، ودعا الله عز وجل ، كما في المصنف لابن أبي شيبة .
لكن من كان خلف الإمام فليس عليه أن يفارقه إذا فعل ذلك ، لأمرين اثنين :
الأول : أن فيه اختلافا وفرقة على الأئمة ، وقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يتم الصلاة خلف عثمان رضي الله عنه في منى ، وهو لا يرى الإتمام ، وإذا سئل : قال : الخلاف شر .
والأمر الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال : ” يصلون لكم ، فإن أحسنوا فلكم ولهم ، وإن أساءوا فلكم وعليهم ” رواه البخاري وأحمد .
فإذا كان هذا الفعل خطأ ، فليس عليك منه شيء ، و لايستحب لك مفارقة الإمام .
والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .