الحجامة وفضلها وأحكامها
السؤال (119 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الرجاء الرد بشأن الحجامة ولدينا بعض الاستفسارات حولها :
1-ما حكمها بالنسبة للنساء ؟
2-هل توجب الغسل ؟
3-هل لها وقت معين أو أفضلية ؟
4-هل يجب أن تكون المرأة صائمة أم لا ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد ، وآله وصحبه ، ومن اهتدى بهديه ..
وبعد :
1- بالنسبة للحجامة فإنها أحد رؤوس الدواء الثلاثة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن كان الشفاء في شيء ، ففي ثلاثة : شربة عسل ، أو شرطة محجم ، أو كية بنار )) متفق عليه .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” مامررت ليلة أسري بي بملاء من الملائكة إلا كلهم يقول لي : عليك يامحمد بالحجامة ” رواه الترمذي وابن ماجة (3479) .
وفضائلها كثيرة ، وهذا يستوي فيه الرجال والنساء .
بل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أبا طيبة أن يحجم أم سلمة ، قال الراوي : حسبت أنه كان مولاها أو أخاها من الرضاع . رواه مسلم وابن ماجة (3480) .
ويجوز عند الضرورة أن يحجمها رجل إذا لم توجد امرأة .
2- ولا توجب الغسل ، وإنما قال بعض أهل العلم : إنها تنقض الوضوء لخروج الدم ، والصواب أن لا يلزم الوضوء أيضا ، لعدم الدليل على نقضه ، ولم يوجبه الرسول صلى الله عليه وسلم على من احتجم في الأحاديث الصحيحة .
3- وتستحب في وسط الشهر ، لقوله صلى الله عليه وسلم (( من احتجم لسبع عشرة ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ، كان له شفاء من كل داء )) رواه الترمذي .
4- ويفضل أن تكون على الريق عند أهل الطب ، وقد جاء مرفوعا : (( الحجامة على الريق أمثل )) وفي سنده ضعف .
ولي تحقيق لرسالة (( فيما ورد عن شفيع الخلق يوم القيامة أن احتجم وأمر بالحجامة )) للحافظ البوصيري – طبع دار إيلاف – ، وفيها مقدمة نافعة عن الحجامة ومواضعها وأوقاتها ، بالإضافة إلى جمع الأحاديث الواردة فيها .
والله أعلم ،،،
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .