استعمال النساء الطيب عند الخروج
السؤال ( 122 )
ما هو حكم الشرع في امرأة تضع الطيب على جسمها في حال الخروج من المنزل ، وتقول إن مكان العمل لا يوجد به رجال .
وهل يجوز للمرأة إذا عملت خارج المنزل في مكان لا يوجد به الرجال أن تضع روائح ؟ أفتونا جزاكم الله خيرا .
الجواب :
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وآله وصحبه .
وبعد :
فلا يجوز للمرأة أن تتطيب عند خروجها من المنزل بطيب يظهر ريحه ، إذا كانت تخرج لمجامع الرجال أو الأسواق أو المساجد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أيما امرأة استعطرت ، ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها ، فهي زانية ، وكل عين زانية )) رواه أحمد والنسائي من حديث أبي موسى رضي الله عنه ، وهو حديث حسن .
وروى مسلم في صحيحه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أيما امرأة أصابت بخورا ، فلا تشهد معنا العشاء الآخرة )) .
وعنه أيضا رضي الله عنه : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد ، لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل )) رواه ابن ماجة .
لكن لها أن تتطيب بطيب خفي الرائحة ، كالكريمات ونحوها ، كما جاء في الحديث : ” طيب الرجل ما ظهر ريحه وخفي لونه ، وطيب النساء ظهر لونه وخفي ريحه “. رواه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
أما إذا كان خروجها إلى مجتمع نسائي ، كعرس ونحوه ، ولا تمر في طريقها على الرجال فلا حرج عليها في استعمال ما تريد من الطيب .
والله أعلم .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .