حكم التعامل مع شركات التسويق الهرمي أو الشبكي
السؤال :
ما حكم التعامل مع شركة بزنس كوم ونحوها من الشركات بالطريقة المشهورة عندهم ؟
الجواب :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي
بعده ، محمد وآله وصحبه ،،،
وبعد:
فهذه الشركة ، وكشركة كويست نت ، وغيرها كثير ، تعمل وفق مفهوم ” التنظيم الهرمي ” ، ويسمى أحياناً التسويق الشبكي .
وهذا النوع من التسويق يصنف من حيث المبدأ ضمن صور الغش والاحتيال التجاري . وقد كتب فيها فتاوى ودراسات وكتب ، تحذّر من هذه الشركات ، ومن الوهم والتغرير الذي توقع فيه أتباعها ، فتجعلهم يحلمون بالثراء السريع مقابل مبالغ محدودة ، وفي نهاية الأمر تصب هذه المبالغ في جيوب أصحاب هذه الشركات ، ولا يحصد الأتباع سوى السراب !
ولذلك تمنع قوانين العديد من الدول التسويق الهرمي بشكل أو بآخر .
كما تحذر الأجهزة الرسمية الجمهور من الوقوع في مصيدة هذه الشبكات بعد تقديمها للناس ، بصورة جذابة من خلال الزعم بأنها فرصة لتسويق منتجات مفيدة للجمهور .
وقد حذرت هيئة الأوراق المالية بباكستان قد الجمهور من التعامل مع شركة بزناس العاملة هناك ، وقالت في تحذيرها : إن الشركة المذكورة وجد أنها ” تضطلع بممارسات غير مشروعة وتحايلية وغير أخلاقية ” حسب ما جاء في التحذير.
انظر موقع الهيئة: http://www.secp.gov.pk/otherlinks/Biznas/Biznas.com.htm) .
كما أن هناك شركة تعمل في نفس المجال ، تسمى سكاي بز skybiz.com ، وهي شديدة الشبه بشركة بزناس من حيث نوعية المنتجات وآلية التسويق ونظام العمولات ، مقرها الولايات المتحدة ولها فروع عبر العالم .
وهذه الشركة رفعت وزارة التجارة الأمريكية ضدها قضية تتهمها فيها بالغش والاحتيال على الجمهور ، وصدر قرار المحكمة بولاية أوكلاهوما في 6/6/2001م بإيقاف عمليات الشركة وتجميد أصولها تمهيداً لإعادة أموال العملاء الذين انضموا إليها.
انظر موقع وزارة التجارة الأمريكية: http://www.ftc.gov/opa/2001/06/sky.htm ).
فهذه المواقف ضد شركات التسويق الهرمي ، مبني على قناعة في معظم دول العالم بأن هذا النمط من التسويق ما هو إلا صورة من الصور الاحتيال والتغرير بالناس ،
إذ أن من الناحية العملية سيتوقف الهرم قبل استنفاد الأعداد المطلوبة بكثير، إذ لا يمكن للسوق أن تستوعب هذا العدد الهائل من المبيعات .
ومن المعروف في علم التسويق أن لكل منتج درجة معينة من المبيعات تبلغ السوق بعدها درجة التشبع ، فيتعذر بعدها تحقيق أي مبيعات إضافية، ومن ثم يتعذر نمو الهرم بعدها .
هذه بعض الأقوال من أهل العلم والمختصين في مثل هذه الشركات ، والتي تدل على حرمة التعامل مع هذه الشركات .
والله سبحانه أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين