نصيحة العلامة الالباني : الصحوة العلمية تحتاج صحوة أخلاقية
سوئل مهم وجواب أهم من محدث العصر الألباني رحمه الله في سلسلة الهدى والنور وشريط رقم574
هناك بعض الشباب في هولندا وفي غيرها سلفيون لا نشك بعقيدتهم ولكن يتكلمون كلام سيء في بعض العلماء وخاصة علماء الحجاز ويقولون نحن لا نثق بهم لان بعضهم يداهنون الطواغيت هل هذا صحيح يا شيخ؟؟
الجواب :
الذي يبدو لي لما اسمع بنفسي مباشرة أو اسمع مما ينقل لي بالواسطة كما قلت أنت آنفا ، إن هؤلاء الذين يتكلمون في حق بعض العلماء ، وينسبونهم إلى أنهم المداهنون للطواغيت ، فهؤلاء الذين يتهمون العلماء في العصر الحاضر هم بلا شك من الشباب ، وهؤلاء الشباب لا نستطيع نحن بدورنا إن نسيء الظن بهم بمقاصدهم لكننا نسيء الظن بعلمهم ، فضحالة علمهم ، وقلة معرفتهم أولا بالفقه الإسلامي الصحيح ، ثم بالأخلاق الاسلامية التي ينبغي أن يكون الشباب المسلم قد ربي ونشئ عليها ،،،
هذا مع الأسف مما حرمه الجيل من الشباب في العصر الحاضر ، صحيح انه يوجد الآن صحوة كما يقولون إسلامية ، لكني أقول أولا : هذه الصحوة في أول مراحلها ما انتصفت في المرحلة فضلا إن تكون في خاتمتها .
وثانيا : هذه الصحوة صحوة فكرية علمية ، لم يقترن معها صحوة أخلاقية ، فلذلك نحن ننصح هؤلاء الشباب بان ينكبّوا على طلب العلم ، وان يخلصوا فيه لله عز وجل أولا ، ثم أن يهذّبوا أنفسهم ويربوّها على الأخلاق الاسلاميه ثانيا ،،،
وهم ان فعلوا ذلك امسكوا ألسنتهم عن الخوض في أعراض الناس بعامه ، فضلا عن الخوض في أعراض العلماء خاصة ، لأنهم خاصة الأمة ،،،