قراءة سورة الفتح للنصر !
السؤال :
أخذ بعض الناس يتناقلون الرسائل بالهواتف والمنتديات على قراءة سورة الفتح أوالأنفال ثم التكبير بنية النصر لأهل غزة وحماس ؟!
فهل هذا الأمر مشروع ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام ، على رسوله الأمين
وآله وصحبه والتابعين ،،،
وبعد :
فهذا الأمر لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .
وسورة الفتح نزلت بغزوة الحديبية ، والأنفال بغزوة بدر .
وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا خاف قوما قال : ” اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم ” أخرجه أبوداود والنسائي
وعن أنس رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند لقاء العدو : ” اللهم أنت عضدي ، وأنت نصيري ، وبك أصول ، وبك أقاتل ” رواه أبوداود
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) آل عمران : 173 . قالها إبراهيم حين ألقي في النار ، وقالها محمد حين قال له الناس ( إن الناس قد جمعوا لكم ) .رواه البخاري
وكل خير وفضل ونصر إنما يكون باتباع هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهدي خلفائه الراشدين رضي الله عنهم .
والمشروع أيضا الدعاء لهم لا سيما في السجود ، والقنوت في الصلوات المكتوبة في المساجد ، والدعاء لهم في جوف الليل الآخر ، وغيرها من أوقات الإجابة .
والتواصي بالأخذ بأسباب النصر من التوبة والاستغفار وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وغيرها .
وننصح الإخوة في حماس بالتعاون مع بقية إخوانهم المسلمين ، ونبذ الخلافات بينهم ، وتقديم المصلحة العليا للإسلام والمسلمين على كل المصالح ، والبعد عن أعداء أصحاب نبينا عليه الصلاة والسلام .
كما يجب أن يتعاون المسلمون جميعا لرفع الظلم عن أهل غزة بكل ما يمكن ويستطاع ، وكذا التعاون لإيصال ما يحتاجونه من المساعدات من الغذاء والدواء وغيرهما.
( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم )
وقال جل وعلا ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز * الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) الحج .
والله تعالى أعلم ،،،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وآله وصحبه