بارك رئيس مجلس العلاقات الاسلامية المسيحية محمد باقر المهري لاتباع نبي الله عيسى عليه السلام بعيد الفصح ، وفي ظني ان هذه التهنئة لم تصل الى المهنَئين ، لأنهم لاوجود لهم على الارض ؟؟؟
لأن رئيس المجلس قال في بيانه الصحافي : « نبارك للأخوة والأخوات من اتباع نبي الله عيسى عليه السلام بعيد الفصح ، الذي يعني عبور المؤمن بالمسيح من العبودية للخطيئة إلى التحرر والحرية ، ونتمنى أن يعيش العالم في أمن واستقرار وسعادة وخير وسلام ، بعيدا عن الحروب المدمرة والارهاب والشر والفتنة والفساد والعنف والتطرف ، والحقد والكراهية والبغضاء والضغائن “.
فأقول إن اتباع نبي الله عيسى عليه السلام لا وجود لهم الآن ؟! لأن النصارى الموجودين الآن ، لا يتبعون عيسى عليه السلام ؟ لأنه دعا الى عبادة الله وحده لا شريك له ، وبالبشارة بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، وهم – النصارى الموجودون – يعبدون الصليب ؟ ويعتقدون أن عيسى إله ؟! أو ابن إله ؟ أو ثالث ثلاثة ؟؟
ويكفرون بمحمد عليه الصلاة والسلام ، لذا فاتباع عيسى لا وجود لهم الآن ، فهو يهنئ قوماً لا وجود لهم ؟؟
فهو إما أن يناديهم ويسميهم باسمهم الذي سماهم الله تعالى به في القرآن ، وهو : النصارى ، وفي عرف القرآن فان النصرانية بعد نزول القرآن نصرانية شركية محرفة ، لا تمت الى عيسى عليه السلام بصلة ، أو أن يثبت أن دين عيسى يقر النصارى على عقيدة التثليث ، أو أن عيسى هو الله ؟ أو ابن الله ؟ حتى تصل التهنئة لمن يهنئهم ، أو أن يصحح التهنئة فيقول : ( نبارك للأخوة والاخوات من اتباع الصليب وممن يعتقدون بأن عيسى هو الله ، أو ابن الله أو ثالث ثلاثة ، نهنئهم بعيد الفصح الذي … الخ ) حتى تصلهم التهنئة ؟
وحتى لا أطيل لي وقفة إن شاء الله تعالى مع قوله : بعيد الفصح ، الذي يعني عبور المؤمن بالمسيح من العبودية للخطيئة إلى التحرر والحرية ؟!
هل يعتقد النصارى بذلك ؟ حتى تصلهم التهنئة كذلك أم لا .
وشكرا …
*سأتجاوز – مبدئيا -ً حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ، وسيكون حديثي مناقشة عبارة التهنئة فقط .
خالد الغيص
ksmksmg@hotmail.com