موانع الحمل
موانع الحمل
السؤال :
ما حكم تأخير الحمل لزوجة للمصلحة ، باستعمال موانع الحمل من الحبوب واللولب وغيرها ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
وآله وصحبه والتابعين ،،،
وبعد :
لا شك أن موانع الحمل من الحبوب أو العقاقير وغيرها خلاف المستحب ، وخلاف ما يريده النبي صلى الله عليه وسلم من أمته ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يريد من أمته تكثير النسل ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " تزوجوا الودود الولود ، فإني مكاثر بكم الأمم ". رواه أبوداود والنسائي عن معقل بن يسار .
ورواه البيهقي عن أبي أمامة رضي الله عنه وزاد : " ولا تكونوا كرهبانية النصارى " .
وقد امتن الله عز وجل على بعض الأمم بالكثرة ، كما قال عن بني إسرائيل : { وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً } [الإسراء :6 ].
وذكَّر شعيبٌ عليه السلام قومَه بنعمة الكثرة ، فقال: { إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ } [ الأعراف : 86].
ومحاولة تقليل النسل في الأمة الإسلامية خدعة ومكر من أعداء المسلمين بهم ، سواء كانوا من المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام ، أو من الكفار الذين يصرحون بالعداوة للمسلمين .
لكن إذا دعت الضرورة إلى التقليل من الولادة ، لكون الأم لا تتحمل ذلك ، ويلحقها به الضرر ، إما لمرض أو ضعف بدن أو كبر سن ، فلا بأس بذلك ، ويُسْلَك أخفُّ الضررَين ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يعزِلون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولَمْ يُنْهَوا عن ذلك ، وإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد سئل عن العزل ؟ فقال: " هو الوأد الخفي " فهذا يدل على أنه وإن كان جائزاً ، فإن فيه شيئاً من الكراهة.
والله تعالى أعلم ،،،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وآله وصحبه