حصاد المظاهرات ؟؟
حصيلة المظاهرات السلمية – زعموا – للأحزاب المختلفة والمخالفة للهدي النبوي الشريف في مصر حتى الآن : 300 قتيل وأكثر من 5000 جريح في بلد المسلمين ، والله المستعان …
قال الإمام الأوزاعي رحمه الله : « عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس ، وإيّاك وآراء الرجال وإن زخرفوها لك بالقول ؛ فإن الأمر ينجلي – حين ينجلي – وأنت على طريق مستقيم ».
شرف أصحاب الحديث (6) ، الشريعة للآجري (124) ، سير أعلام النبلاء (7/120) ، طبقات الحنابلة (1/236)
وأهل السنة مجمعون على ترك هذه الأفعال ، لما فيها من المفاسد العظيمة ، من تفريق للأمة ، وشق لصفها وجماعتها ، وإطماع لعدوها فيها ، بالإضافة إلى إراقة الدماء ، وذهاب الأمن والأمان ، ومظاهر الخروج على الحاكم الظالم الذي نهت النصوص النبوية الكثيرة عن الخروج عليه ، ما دام مسلما يقيم الصلاة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الخوراج : فهم جهال فارقوا السنة والجماعة عن جهل .
ورحم الله الإمام مالك حين قال : إن قوماً ابتغوا العبادة وأضاعوا العلم ؟؟! فخرجوا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأسيافهم ، ولو ابتغوا العلم لحجزهم عن ذلك .
ومن أوقع الشباب في هذه الفتن ، وكان سببا في قتلهم أو سجنهم أو هلاكهم وضياعهم ، تعلقوا به يوم القيامة ( ليحملوا أوزارهم كاملةً يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علمٍ ألا ساء ما يزرون ) النحل :25 .
ومن العجيب أنك لا ترى في هذه المظاهرات الشعارات الإسلامية ؟؟!
يقولون : لئلا يقال إنها من الجماعات الإسلامية ؟! فتحسب على الإسلام ؟؟!
وأيضا : قد عرض عليهم التحاور والمناقشة مرارا وهم يرفضون ويأبون ؟!
فأين الحكمة ؟ وأين العقل ؟ وأين السعي في حقن الدماء ؟ وأين السعي في إصلاح ذات البين ؟ الذي أمر الله تعالى به ، قال سبحانه ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) النساء : 114 .
وقال صلى الله عليه وسلم : ” ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ إصلاح ذات البين ، فإن فساد ذات هي الحالقة ” رواه أحمد وأبو داود والترمذي
نسأل الله العفو والعافية والهداية للجميع ، والمعافاة من كل سوء وبلاء
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين …