شعر الجسم
شعر الجسم
السؤال
ما حكم إزالة الشعر من الجسم من الصدر أو الظهر أو الفخذ ، وهل يوجد حديث عن ذلك؟
الجواب :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه .
أما بعد :
فإن الشعر الذي في بدن الإنسان ، ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول: ما نص الشارع على تحريم أخذه ، وذلك كاللحية من الرجل ، والنمص من النساء – وهو أخذ شعر الحاجب – وهذا عام للرجال وللنساء .
أما الأدلة على الأول : ما ثبت في الأحاديث الصحيحة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها الأمر بإعفاء اللحى وتركها ، ومنها : حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أحفوا الشوارب ، وأعفوا اللحى ” .
وفي رواية : ” وأفوا اللحى ” رواهما مسلم .
وأما الدليل على الثاني : ما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات والمستوشمات ، والنامصات والمتنصمات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ، فقالت له امرأة في ذلك فقال : مالي لا ألعن من لعنه رسول الله ، وفي كتاب الله ، قال الله تعالى: ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [ الحشر : 7 ] .
فقوله : المتنمصة ، النمص هو الأخذ من شعر الحاجب وترقيقه .
القسم الثاني: ما نص الشارع على طلب أخذه ، وذلك كشعر الإبط ، والعانة ، وقص الشارب ، ودليل ذلك : ما رواه البخاري ومسلم : من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خمس من الفطرة : الاستحداد – أي حلق العانة – والختان وقص الشارب ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظفار ” .
القسم الثالث : وهو الشعر المسكوت عنه ، كشعر الصدر والظهر والفخذ والساق ، فهذا معفو عنه لم يأت نص بالأمر بإبقائه ، ولا بإزالته ، فالأصل فيه الإباحة ، ولو تركه الرجل فيظهر لي أنه أفرب إلى الفطرة .
والله تعالى أعلم .