حرية الفكر لا حرية الكفر ؟
الفرق بين حريّة الفكر وحريّة الكفر، فحريّة الفكر تعني أنّ لكلّ إنسان أن يفكّر كما يشاء، ويبدع في أيّ مجال شاء، في حدود الدائرة الإسلامية الواسعة التي لا يكاد يحصرها حاصر، أو يحدّها حدّ إلا في النزر اليسير.
بل قد حث الله تبارك وتعالى على ذلك في آيات كثيرة ، وقال ( أفلا تعقلون ) وقال ( لعلهم يعقلون ) ( لعلهم يتفكرون ) وقال ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) .
وأمّا حرية الكفر، فتعني فتح الباب لكلّ ملحد وكافر، وزنديق وفاجر ، ليقول ما شاء ، ويتقيئ من قبيح القول ما أراد ، وينال من الثوابت الإسلامية ، ويهدم أصول الدين ، ويسخر من المؤمنين، ويشيع الفاحشة في المسلمين، دون رقيب أو حسيب ؟!
ومن المكر والإفساد في الأرض : أن يتمّ الخلط ـ المتعمّد أو غير المتعمّد ـ بين هاتين الحريّتين ، بحجّة الانفتاح!!
واستنشاق الهواء النقيّ !!! واحترام الرأي الآخر!!
كما يزعمون !
ولا خير في أمّة تحترم الكفر والإلحاد ، والزندقة والفساد، وتفتح أبوابها له؟!