أرشيف الفتاوى

السترة في الصلاة

 السترة في الصلاة

السؤال : نرى بعض الناس يصلي في المسجد إلى كرسي الصلاة أة العمود ؟ ويتحرى ذلك ؟ فما توجيهكم ؟

الجواب :

 فاتخاذ السترة للمصلي متفق على مشروعيته بين أهل العلم ، وهي سنةٌ نبوية مؤكدة ومتواترة ، حرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يكاد يحفظ أنه تركها إلا ما ندر ، ومع ذلك نجد كثيراً من المسلمين يهملون اتخاذ السترة عند الصلاة في المساجد وفي البيت وغيره . 

وقال ابن قدامة رحمه الله: وجملته أنه يستحب للمصلي أن يصلي إلى سترة، فإن كان في مسجد أو بيت صلى إلى الحائط أو سارية، وإن كان في فضاء صلى إلى شيء شاخص بين يديه، أو نصب بين يديه حربة أو عصا أو عرض البعير فصلى إليه، أو جعل رحله بين يديه، وسئل أحمد يصلي الرجل إلى سترة في الحضر والسفر؟ قال: نعم مثل آخرة الرحل، ولا نعلم في استحباب ذلك خلافاً، والأصل فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان تركز له الحربة فيصلي إليها ويعرض البعير فيصلي إليه، وروى أبو جحيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم ركزت له العنزة فتقدم وصلى الظهر ركعتين يمر بين يديه الحمار والكلب لا يمنع. متفق عليه. وعن طلحة بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل ولا يبال من مر وراء ذلك. أخرجه مسلم. انتهى.

ومما يدل على أهمية السترة ، واهتمام أهل العلم والمحدثين بها ، ما بوّب به البخاري في صحيحه من أبواب حولها ، فانظرها فيما يلي

*فائدة:*
عناوين الأبواب التي أوردها الإمام البخاري رحمه الله في “صحيحه” عن السُّترة:
1- باب سترة الإمام سترة من خلفه
2- باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة؟
3- باب الصلاة إلى الحربة
4- باب الصلاة إلى العنزة
5- باب السترة بمكة وغيرها
6- باب الصلاة إلى الأسطوانة
7- باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل
8- باب الصلاة إلى السرير
9- باب يرد المصلي من مر بين يديه
10- باب إثم المارِّ بين يدي المصلي
11- باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي
12- باب الصلاة خلف النائم
13- باب التطوع خلف المرأة
14- باب من قال: لا يقطع الصلاة شيءٌ
15- باب الصلاة إلى الحربة يوم العيد
16- باب حمل العنزة أو الحربة بين يدي الإمام يوم العيد

والله تعالى أعلم

زر الذهاب إلى الأعلى