كلمة رثاء ووفاء في الشيخ وليد العلي رحمه الله
الحمد لله على كل حال ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه ، وغفر الله للشيخ الدكتور وليد العلي ولرفيقه الشيخ فهد الحسيني ، ورحمهما وغفر لهما ، وتقبلهما في الشهداء الأبرار ، وأسكنهما الفردوس العلى من الجنان ، وألهم ذويهما الصبر والسلوان .
ولقد عرفت الشخ وليد رحمه الله قديماً عندما كان شابا حريصا على طلب العلم مع الجد والمثابرة ، وتشجيع والده الفاضل حفظه الله له ، ومرافقته وحثه على الصحبة الصالحة في منطقة صباح السالم ، ثم التحاقه بالجامعة الإسلامية حتى إتمامه الدراسة ونيله الشهادة ، ثم عمله وتدريسه بكلية الشريعة بالكويت بعد تخرجه ، وحرصه على العلم النافع ونشر كتب السلف في الاعتقاد وغيره ، ومساعدته لإحوانه وأخواته من الطلاب والطالبات ، وحرصه على نفع من يستطيع نفعه منهم ومن غيرهم ، لا سيما طلبة البعثات ، مع الأدب الجم والخلق والتواضع ، وكذلك عمله في المسجد الكبير وخطابته فيه ، وحرصه على مشاركة إخوانه المشايخ في دورات شرعية في المسجد ، وقد دعاني أكثر من مرة للمشاركة فيها ، جعل الله ذلك في ميزان حسناته ، وحسنات والديه ، وجبر مصابهما ، وجعله فرطا لهما إلى جنات النعيم ، وعظم الله أجرهما وأجر زوجته وأولاده وطلابه وأحبابه .