أرشيف الفتاوىفتاوى

آيات الصفات في كتاب الله تعالى 

 

  1. آيات الصفات في كتاب الله تعالى 

السؤال :
ما هي أكثر الآيات التي يقع فيها التأويل في كلام المفسرين ، الذين وقعوا في تأويل آيات الصفات ؟

الجواب :

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه ،،،
وبعد :
فالآيات التي يتبين فيها منهج المفسر في أسماء الله تعالى الحسنى ، وصفاته العلى ، كثيرة وهذه أهمها :

1- قوله تعالى ( الرّحْمَن الرّحِيم ) الفاتحة : 2.
فيها : إثبات صفة ” الرحمة ” لله تعالى .
والآيات التي ذُكر فيها اسم ” الرحمن والرحيم ” ؛ كثيرة جداً في القرآن الكريم .

* والتأويل الفاسد لصفة الرحمة : الإحْسان – النِّعمة – الفضل .

2- قوله تعالى ( غيرِ المَغْضوب عليهم ) الفاتحة : 7.
فيها : إثبات صفة ” الغَضب ” لله تعالى كما يليق بجلاله ، من غير تمثيل ولا تشبيه .
وكذا قوله ( وباؤوا بغضبٍ من الله ) من البقرة : 61.
وكذا قوله ( وغضب الله عليه ولعنه ) النساء : 93.
وغيرها كثير .

* والتأويل الفاسد لصفة ” الغَضَب ” : إرادة الانْتقام ، وإنْزال العقوبة .

3- قوله تعالى ( هل يَنْظرُونَ إلا أنْ يَأتيهم اللهُ في ظُللٍ مِنْ الغَمَام ) البقرة : 210.
فيها : إثبات صفة الإتيان الله تعالى يوم القيامة كما يليق بجلاله .
وكذلك في قوله ( هل يَنظرونَ إلا أنْ تَأتيهم الملائكةُ أو يأتي ربُّك أو يأتي بعضُ آياتِ ربك ) الأنعام : 158.
وكذلك في قوله تعالى ( وجاء ربُّك والملك صَفْاً صفاً ) الفجر : 22.

* والتأويل الفاسد لصفة ” الإتيان ” : إتيان أمْرِه أو عذابه ، أو إتيان ملائكته .

4- قوله تعالى ( بلْ يَدَاهُ مَبْسُوطتان ) المائدة : 64.
فيها : إثبات صفة ” اليد ” لله تعالى كما يليق بجلاله ، من غير تمثيل ولا تشبيه .

وكذلك في قوله ( ما مَنعكَ أنْ تسْجدَ لما خَلقتُ بيَدَيَّ ) ص : 75.
وكذلك في قوله ( يدُ الله فوقَ أيْديهم ) الفتح : 10.

* والتأويل الفاسد لصفة ” اليد” : القُدرة ، أو النّعْمة .

5- قوله تعالى ( والسَّمواتُ مطْوياتٌ بيمينه سُبْحانه وتَعالى عمّا يُشْركون ) الزمر : 67.
فيها : إثبات صفة ” اليمين ” لله تبارك تعالى .
وكذلك قوله ( ولو تقوّل عَلينا بعضَ الأقاويل * لأخَذْنا منه باليَمِين ) الحاقة : 44-45.

* التأويل الفاسد لصفة ” اليمين” : القُدرة .

6- قوله تعالى ( فَثمَّ وجْهُ الله ) البقرة : 115.
فيها : إثبات صفة ” الوجه ” لله تعالى كما يليق بجلاله ، من غير تمثيلٍ ولا تشبيه .

وكذلك قوله ( يُريدون وجْهه ) الأنعام : 52.
وكذلك قوله ( ويَبقى وجه ربِّك ذُو الجَلال والإكرام ) الرحمن : 27.
وغيرها .

* التأويل الفاسد لصفة ” الوجه ” : الذات .

7- قوله تعالى ( ولتصْنعْ على عَيْني ) طه : 39.
فيها : إثبات صفة ” العين ” لله تعالى كما يليق بجلاله ، من غير تمثيل ولا تشبيه .
وكذلك قوله ( واصْنع الفلك بأعيننا ووحينا ) هود : 37.
وكذلك قوله ( واصْبر لحُكم ربّك فإنك بأعْيُننا ) الطور : 48.

* التأويل الفاسد لصفة ” العين ” : الحفظ والعناية والرعاية .

8- قوله تعالى ( إنَّ الله لا يَسْتحيي ) البقرة : 26.
فيها : إثبات صفة ” الحياء ” لله تعالى كما يليق بجلاله ، من غير تمثيل ولا تشبيه .

* التأويل الفاسد لصفة ” الحياء ” : الترك .

9- قوله تعالى ( وهُو القَاهر فوقَ عباده ) الأنعام : 18، 61.
فيها : إثبات صفة ” العُلُو والفَوقية ” لله تبارك وتعالى .

وكذلك قوله ( يَخَافُون ربَّهم مِنْ فوقِهم ) النحل : 50.
وكذلك قوله ( إليه يَصْعدُ الكلمُ الطّيب ) فاطر : 10.
وما شابهها من الآيات .

* التأويل الفاسد لصفة ” العلو ” : علو القهر والغلبة

10- قوله تعالى ( ثم اسْتوى على العرش ) الأعراف : 54.
فيها : إثبات صفة ” الاستواء على العرش ” لله تبارك وتعالى ، وهو علوه عليه وارتفاعه واستقراره .

وست آيات أخرى من كتاب الله تعالى مثلها .
منها : قوله تعالى ( الرحْمن على العرشِ اسْتوى ) طه : 5.

* التأويل الفاسد لصفة ” الاسْتواء ” : الاستيلاء
11- قوله تعالى ( فاتبعوني يُحببكم الله ) آل عمران : 31.
فيها : إثبات صفة ” المحبة ” لله تعالى .

وكذا آيات كثيرة فيها : ( إنَّ الله يُحبُّ المتقين ) ، ( إن الله يُحب المحسنين ) ، ( إن الله يحبُّ التوابين ويُحب المتطهرين ) ، ( والله يُحب الصابرين ) …

المحبة هي إرادة الإنعام.
12- قوله تعالى ( ولكنْ كَرِهَ الله انْبعاثهم ) التوبة : 46.

فيها : إثبات صفة ” الكراهية ” لله تعالى .
وهي معنى ( لا يحب ) في الآيات : ( والله لا يُحبُّ الظالمين ) ( فإنَّ الله لا يُحب الكافرين ) ( والله لا يُحب المفسدين ) وغيرها كثير …
* التأويل الفاسد لصفة ” الكره والكراهية ” : الترك ، وعدم الإرادة .

13- قوله تعالى ( رَضِي اللهُ عنْهم ) التوبة : 100.
فيها : إثبات صفة ” الرضا ” لله تعالى .

وكذلك قوله تعالى ( يهدي به الله من اتبع رضوانه ) المائدة : 16.

* التأويل الفاسد لصفة ” الرضا ” : الثواب .

14- قوله الله عز وجل ( وجوه يومئذٍ ناضرة * إلى ربها ناظرة ) القيامة : 22-23.

فيها إثبات رؤية أهل الجنة وجه ربهم الكريم .

ومثلها قوله عز وجل ( للذين أحْسنوا الحُسْنى وزيادة ) يونس : 26.
صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : ” الحُسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم “. متفق عليه .
وقال الله : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون ) .
فإذا حجب الكفار ؛ علم أن المؤمنين غير محجوبين بل يرون ربهم في القيامة ، وفي الجنة .

* التأويل الفاسد لقوله (إلى ربها ناظرة ) : أي : تنتظر منه الثواب .

وغيرها من الآيات

والله تعالى أعلم

زر الذهاب إلى الأعلى