عاداتٌ سيّئة تَحْرمك مِنَ النّوم
تَضع رأسك علي الوسادة وتريد النوم دون فائدة، بينما أفراد أسرتك جميعهم يغطون في نوم عميق.. مشكلة كبيرة وبخاصة إذا كانت لديك التزامات ومسؤوليات، تفرض عليك الاستيقاظ في وقت محدد..
عدم القدرة علي الدخول في النوم.. أو عدم القدرة علي أن ننام المدة التي نعتقد أنّه ينبغي نومها، أو حدوث تقطّع متكرر في النوم أثناء الليل.. هذه الحالة كثيراً ما نمر بها خصوصاً إذا كان هناك ما يشغلنا والمرأة علي وجه الخُصوص تعاني من تلك المشكلة.
والعادات السيئة التي نقوم بها دون علمنا بمدي ضررها علي أجسامنا وعلي راحتنا؛ هي التي تُؤدّي بنا إلي الأرق وقلة النوم، وجميعنا نعلم أنّ النوم يساهم في الحصول علي طلّة جذابة للمرأة علي وجه الخصوص، وغالبا ما تلقي المرأة اللوم علي أطفالها الصغار أو تعبها المفرط، أو اضطرارها إلى الاستيقاظ مبكراً إلي عملها وما شابه، إلا أنّ هناك عديداً من الأخطاء الشائعة التي تقع النساء ضحيتها، فيخسرن النوم الهانئ الذي تنعكس سلبياته علي بقية النهار، وعلي العلاقة الأسرية، ومن هذه الأخطاء التي نبّه عليها مجموعة من الأطباء :
1- مُشاهدة التلفزيون قبل النّوم: فالضوء الخافت الصادر من شاشة التلفزيون أو جهاز الكومبيوتر؛ يخدع الدّماغ بأنّ موعد النوم لمْ يحن بعد، لذلك يعاني المرء مِنْ عدم النوم سريعا بعد ساعات من التَّعرض لهذه الأشعة.
2- التحدّث علي الهاتف: أثبتت دراسة طبية أنّ التحدث علي الهاتف مطولاً قبل موعد النوم، يُقلّل نسبة النوم العميق خلال مراحل النوم المتعدّدة، وهي أهم مراحل السُّبات.
3- ترك الأضْواء: فالأضواء الصادرة عن الهواتف المحمولة والساعات المضيئة، والأنوار الخفيفة، تخفض معدلات إفراز هورمون “ميلاتونين” المسؤول عن السبات العميق.
وكذلك الضجيج: فبعض الناس لا يستطيع النوم بسبب ما حوله من ضجيج.
4- تناول الكافيين: سواء مِنَ الشاي أو القهوة أو حتي المشروبات الغازية، إذ ينصح الأطباء بالامتناع عن المشروبات المنبهة قبل (8) ساعات من النوم، نظراً لبقاء مادة الكافيين لمدة طويلة في الجسم.
5- التّدخين: وهي عادة مُحرّمة، فقد تبين أنّ معدل النّشاط الدّماغي عند المُدخنين أثناء النوم؛ أعلى بكثير من غير المُدخنين، ممّا يجعل مزاجهم سيئا عند الصباح، لذلك إن كنت من المدخنين امتنع عن نفخ سيجارتك (أو الشيشة) قبل (4) ساعات من وضع رأسك علي وسادتك.
6- ملابسُ النّوم الضّيقة: تُؤثر سلباً علي إفْراز هورمون “ميلاتونين” ومِنْ ثمّ عُمق النّوم، كما أنّها تتسبّب بارتفاع درجة حرار-6 الجسم، وهو عكس المطلوب تماما للنائم.
7- النّوم علي البَطن: ابتعدْ عن النّوم علي بطنك، إذ أنّه مضر بالبدن، وقد نَهى عنه النّبي عليه الصلاة والسلام، والجأ إلي النّوم علي جنبك الأيمن، أو الأيسر.
8- تناول وجبة ثقيلة قبل النوم: ويؤدي ذلك إلي عسر الهضم الذي يُسبّب الأرق، وقد يتناول المرء حينئذ مزيداً من السوائل أو الطعام ليشغل نفسه، فيزداد أرَقا.
9- كثرة تفقّد الوقت: ابتَعد عن تفقد الوقت كلما اسْتيقظت خلال الليل لتتخلص مِنَ التوتر الناتج عن معرفة كم من الوقت تبقي لك قبل أن تستيقظ، وتبدأ واجبات النّهار المقبل، وابتعد السّاعة عن سريرك وانتظر أنْ يدق المُنبّه في موعده المُحدّد.
10- القلق والضُّغوط النّفسية: وهو أكثر أسباب الأرَق شُيوعا.. وللقلق أسباب: قلق سببه أخبار سيئة سمعها الإنسان في نهاره، أو قد يكون سببه فقر.. فيفكر المرء في لقمة عيشه، أو سببه غنى.. يفكر الفتى بمشروعاته وأشغاله.
أو سببه مشاكل الزّواج.. أو عدم القُدرة علي الزّواج.. أو سببه هُموم الحياة بما فيها منْ أفراح وأتراح..
ويجبُ علي المسلم الذي كان سببُ أرقه هو القلق، مِنْ مسئوليات الحياة ومتطلباتها، أنْ يُدرك معنى قول رسول الله صلي الله عليه وسلم: “احْفظ الله يَحفظك، احْفظ الله تَجده تُجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاسْتعن بالله.. واعلم أنّ الأمّة لو اجتمعت على أنْ ينفعوك بشيءٍ، لمْ ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجْتمعت على أنْ يضرّوك بشيء لمْ يضرُّوك إلا بشيءٍ قد كتَبه الله عليك..”. رواه الترمذي.
11- الأدْوية المُنوّمة: يُؤدي اسْتعمال الأدوية المُنومة إلي اضطراب في نوعية الدم، وقد تسبب نعاساً أثناء النهار.
وتناول بعض الأدوية أو العوامل النفسية، مثل الاكتئاب والتوتر، أو لتغيرات بيئية مثل السّفر، وفروق التوقيت بين البلدان، وبعضها أو عند التعرض لضغوط نفسية.
* ويمكن الاسْتعانة ببعض الأطْعمة المُفيدة لهُدوء الأعصاب مثل:
- فنجان حليب دافئ مساء يوميا مفيد لتهدئة الأعصاب.
– محلول عسلي مائي ساخن.
- الخس مفيد في حالات الأرق.
- المشمش مفيد في حالات الأرق.
- تناول اللوز يكافح الأرق.
- تناول النعناع يساعد علي تهدئة الأعصاب: يتم تجهيز مستحلب النعناع بنسبة ملعقة كبيرة من الأوراق لكل فنجان من الماء الساخن لدرجة الغليان ويمكن مزجه بالحليب..
ويشرب هذا المستحلب بمقدار 2 إلي 3 فناجين يوميا.
- عصير الكرفس: نصف كوب يوميا لمدة 15 إلي 20 يوما مزيل للأرق والكآبة والانقباض النفسي.
وكذلك علاج الأرق أيضا: يكون في علاج المرض الأساسي المانع من النوم.
وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “تَداووا عباد الله، فإنَّ الله لمْ يضع داءً إلا وضَع له دُواء، غير داءٍ واحد وهو الهَرم”. رواه أحمد والأربعة.
فهذه تلك العادات السيئة التي قد نقوم بها كلّ يوم، دون العلم بمدى أضرارها، لو تجنّبناها واستبدلناها بأفعالٍ صحية؛ سنحافظ دائما على صحتنا ونشاطنا وتألقنا..