أرشيف الفتاوى

تعجيل زكاة الفطر ؟!

تعجيل زكاة الفطر ؟!

السؤال :

هل يجوز تعجيل زكاة الفطر في أول شهر رمضان ؟

الجواب :
 
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه
وبعد :

فالصحيح انه لا يجزئ إخراج زكاة الفطر في أول رمضان ولا في وسطه ، وإنما المشروع إخراجها في آخره ، وقبل صلاة العيد ، أو قبل العيد بيوم أو يومين أو ثلاثة .

فعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة . رواه البخاري في الزكاة ( 1509 ) باب الصدقة قبل العيد .

ومعنى قوله " قبل الصلاة " أي : قبل خروج الناس لصلاة العيد ، وبعد صلاة الفجر .

وروى سفيان بن عيينة في تفسيره : عن عكرمة قال : يقدم الرجل زكاته يوم الفطر بين يدي صلاته ، فإن الله يقول ( قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى ) الأعلى : 14-15.

ويجزئ إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين أو ثلاثة .

كما في الأثر عن ابن عمر رضي الله عنه : " وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين " رواه البخاري ( 1511 ).
ورواه مالك في الموطأ : عن نافع عنه : كان يبعث زكاة الفطر إلى الذي يجمع عنده قبل الفطر بيومين أو ثلاثة .
وأخرجه الشافعي عنه وقال : هذا حسن ، وأنا استحبه .
قال الحافظ ابن حجر : يعني تعجيلها قبل يوم الفطر . ( الفتح 3/ 276 )

وقال : ويدل على ذلك أيضا : ما أخرجه البخاري في الوكالة وغيرها : عن ابي هريرة قال : وكّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان … " الحديث . وفيه : أنه أمسك الشيطان ثلاث ليال ، فدل على أنهم كانوا يعجلونها .

فقوله " كانوا يعطون " هذا إشارة إلى جميعهم ، فيكون إجماعا .

وقال أهل العلم : وزكاة الفطر متعلقة بالبدن ، فتخرج في المكان الذي أنت فيه ، ولا تنقل لبلد آخر .
وانظر ما قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع  .

والله تعالى أعلم

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

                                                  

زر الذهاب إلى الأعلى