حكم تداول أسهم البنوك الربوية
السؤال :
ما حكم بيع وشراء أسهم البنوك الربوية المتداولة فيما يعرف بسوق الأوراق المالية ( البورصة ) ؟ وهل تدخل في حكم التعامل بالربا ؟ وبماذا تنصحون من يتعامل بها؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الجواب:
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وآله وصحبه وسلم.
وبعد:
فلا يجوز شراء أسهم البنوك الربوية ، أو المساهمة فيها ، لأن ذلك من التعاون على ما حرم الله تعالى ، والله سبحانه وتعالى يقول: (ولا تعَـاونوا على الإثمِ والعدوانِ واتقوا ا). [المائدة: 2].
وقد بيَّن الله عز وجل أن المتعامل بالربا محارب له ، مضاد لشرعه ، فقال: ( يا أيُّـها الذين آمنوا اتقوا اللهَ وذَرُوا ما بقي مِنَ الربا إِنْ كُنتُم مؤمنين. فإِنْ لمْ تفْعَـلوا فأذنوا بحربٍ مِنَ الله ورسولهِ وإنْ تُبْتُمْ فلكُم رءُوسُ أمْوالكُمْ لا تَـظلِمون ولا تُظلَمون) . [البقرة: 278 ـ279].
ولأن من اشترى اسهمها صار شريكا لأصحابها ، راضيا بعملهم .
وهكذا الشركات التي نشاطها وعملها في أمر محرم ، كالسينما أو بيع السجائر أو آلات اللهو والمعازف ونحوها .
ومن كان عنده أسهم لهذه البنوك والشركات ، فعليه أن يرجعها إلى البنك أو الشركة ، ويأخذ رأس ماله فقط ، ولا يجوز له أن يبيعها لغيره من المسلمين .
وما حصل له من ربح يتخلص منه ، بإنفاقه في وجوه الخير ، أو للجان الخيرية .
وعلى المسلم أن يكتفي بشراء أسهم الشركات الإسلامية ، التي لها هيئة رقابة شرعية ، تخضع تعاملاتها لأحكام الشريعة الغراء ، وفيها غنية وكفاية .
اللهم اكفنا بحلالك عن حرمك ، وأغننا بفضلك عمن سواك .
والله تعالى أعلم ،،،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم