موضوع الساعة

حصار للمسلمين في غزة

فهل من مغيث ؟

 

هناك في غزة .. يعيش إخوة لنا.. في سجن كبير.. في قهر الحصار

هناك.. يعانون من قطع الكهرباء ، و منع وصول الوقود والطعام والدواء..
في برد الشتاء القارس …

بالاضافة إلى هدم البيوت.. ونسف المتاجر ، وقصف السيارات

وحتى المساجد والمدارس لم تسلم من الدمار…

غزة تستغيث كل مسلم ومسلمة.. فمن يلبي النداء ؟

فأعن يامسلم بما تستطيع

والدعاء الدعاء عباد الله تعالى

اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام وأهله ، وأذل الكفر وأهله .
اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين والمؤمنات .
اللهم إنا نعوذ بك نظلم أو نظلم .

والعجيب أن حصار النبي عليه والصلاة كان في المحرم ، كما هو الحاصل لأهل غزة الآن !!
فقد كان حصار أهل مكة الجائر للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من بني هاشم وبني المطلب في بداية المحرم سنة سبع من البعثة النبوية واستمر نحو ثلاث سنين .

قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد :

لما رأت قريش أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلو والأمور تتزايد أجمعوا أن يتعاقدوا على بني هاشم وبني المطلب وبني عبد مناف ألا يبايعوهم ولا يناكحوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم ، حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في سقف الكعبة…
فانحازت بنو هاشم وبنو المطلب مؤمنهم وكافرهم ؛ إلا أبا لهب فإنه ظاهر قريشاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبني هاشم وبني المطلب ، وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه في شعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من البعثة، وبقوا محصورين مضيقاً عليهم جداً مقطوعاً عنهم الميرة والمادة نحو ثلاث سنين حتى بلغ بهم الجهد…
ثم أطلع الله رسوله على أمر صحيفتهم وأنه أرسل إليها الأرضة فأكلت جميع ما فيها من جور وقطيعة وظلم ؛ إلا ذكر الله عز وجل ، فأخبر بذلك عمه فخرج إليهم فأخبرهم أن ابن أخيه قال كذا وكذا ، فإن كان كاذباً خلينا بينكم وبينه ، وإن كان صادقاً رجعتم عن ظلمنا ، قالوا: أنصفت… فأنزلوا الصحيفة فلما رأوا الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ازدادوا كفراً وعناداً… وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الشعب .

وذلك سنة عشر من بعثته صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك غير واحد من أهل السير ، ويذكر أهل السير أنه بعد هذه الحادثة تعاقد نفر من عقلاء قريش على نقض هذه الصحيفة وسعوا في ذلك حتى حصل ، وهؤلاء النفر هم: هشام بن عمرو من بني عامر بن لؤي، وزهير بن أبي أمية المخزومي ، وأبو البختري بن هشام ، وزمعة بن الأسود ، والمطعم بن عدي .
والله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى