عقوبات لمن عمل عمل قوم لوط
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
فتتنوع عقوبات الله عزوجل للعصاة ، تارة بأبدانهم ، وتارة بأموالهم ، وتارة بأهليهم وأولادهم ، وما يعفو عنه الله أكثر .
قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) .
وقد تكلم المختصون عن بكتيريا فتاكة مقاومة للمضادات الحيوية وتعرف بالاختصار MRSA تصيب الرجال الشاذين جنسيا أو المخنثين بشكل خاص .
ففي بداية هذا العام وفي مدينة سان فرانسيسكو الامريكية التي أغلب سكانها من المخنثين !! نشرت نتائج دراسة أجراها باحثين تابعين لمركز سان فرانسيسكو الطبي Francisco General Hospital Medical Center.
الدراسة تطرقت لاكتشاف فصيلة جديدة من البكتيريا الفتاكة superbug المقاومة للمضادات الحيوية وبالذات الميثيسيلين وعليه فإن الالتهابات المسببة لها لا يمكن علاجها.
هذا النوع من البكتيريا قلما يتواجد بين عامة الناس ، ولكنه منتشر بين الرجال المخنثين أو ما يسمون أنفسهم الآن المثليين ، ووجدت أيضا في مدن أمريكية أخرى يكثر فيها المخنثون ومن بينها مدن بوستن ولوس انجلوس ونيويورك .
الخطورة في هذا النوع الجديد من البكتيريا أنه من الممكن أن ينتقل عن طريق اللمس فهي تلتصق بالجلد .
ولكن لماذا يصيب هذا النوع من البكتيريا الشاذين جنسين بالذات ؟
السبب كما يقول الباحثون : إن هذه البكتيريا تعيش في منطقة الشرج !!
سبحان الله العظيم !!
والمصيبة أنه صارت لدينا طائفة من الشباب يسافرون لما يسمى السياحة الجنسية ؟!!
ثم يحضروا معهم مثل هذا الصنف من البكتيريا الفتاكة ، التي ستصيب الضال والمهتدي معا ، والصغير والكبير ، والمرأة والطفل ، الذين لا ذنب لهم ، لأن هذا الخطر الداهم الجديد هو أشد فتكا من مرض الايدز عافاكم الله .
وفي دراسة أخرى أجراها مركز مقاومة ومنع الاوبئة CDC الامريكي المشهور في تحليله لحالات الوفاة في أمريكا للعام 2005 ، ثبت منها أن عدد حالات الوفاة نتيجة لالتهابات هذه البكتيريا فاق عدد حالات الوفاة بسبب مرض الإيدز ، إذ بلغت حالات وفاة البكتيريا MRSA عدد 18،650 بينما حالات الوفاة بسبب مرض الإيدز بلغت 12،500.
وتسمى هذه البكتيريا بإسم آخر وهو الآكلة للحوم Flesh eating bacteria
والاصابة لا تقتصر على الجلد ، فقط بل تشمل الالتهاب الرئوي الحاد ، وقد تؤدي الى تسمم الدم الفتاك أو الالتهاب الرئوي التقرحي ، الذي يتسبب في تآكل الرئتين.
وقد أخبرنا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام بهذا منذ زمن بعيد حيث قال :
” ولم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها ، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ” رواه ابن ماجة وغيه .
نسأل الله تعالى أن يعافينا جميعا من منكرات الأخلاق والأدواء والأهواء .